أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أمس أن الجيش استعاد السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من المدينة. وأضاف خلال تجواله في الأحياء الواقعة في شمال المدينة والتي حررت حديثاً: «بالنسبة إلى أعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة في المئة منهم، أو حتى خمسة في المئة في هذه المناطق. سنقتلهم جميعا إن شاء الله». وأكد الساعدي أن المنطقة التي تشهد قتالاً هي حي الجولان الواقع شمال غربي المدينة. وما زال للإرهابيين جيوب في منطقتي الأزركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية إلى غربها وجنوبها. وخفت حدة المعارك أمس مع تركيز القوات جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة. إلى ذلك أكد الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة «العميد يحيى رسول، أن «مركز الفلوجة لم يبق فيه سوى حي الجولان، حيث تتم الآن عمليات تطهير واستهداف مواقع القيادة والسيطرة التابعة لداعش». وأعلن «نية القوات الأمنية شن حملة على الأزركية وبتحريرها وتحرير منطقة الجولان سيكونمركز الفلوجة ومحيطها محررين بالكامل»، وأضاف أن «القطعات في الأنبار وصلت في منطقة الحصى الى حافة نهر الفرات، بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما أن القطعات العسكرية في المناطق المحررة في الفلوجة تمسك الأرض بشكل جيد وتجري الآن عملية تطهير، تمهيداً لإعادة المواطنين». وجاء في بيان ل «خلية الإعلام الحربي»، أن «عناصر داعش الإرهابي، بعد خسارتهم معركة الفلوجة أقدموا على حرق البيوت وبعض الممتلكات في حي الجولان، وذلك في محاولة يائسة لتوجيه اللوم والانتقاد إلى قواتنا الأمنية والنيل من سمعة هذه المعركة النظيفة»، وأضاف أن «القوات الأمنية ستدخل حي الجولان وتقتلع الإرهابيين وتحافظ على ممتلكات أهالي الفلوجة». من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج «تحرير منطقتي الزنكورة الثانية والحلابسة شمال غربي الرمادي»، وأضاف أن «المقاتلين يتقدمون باتجاه منطقة أبو ريشة الواقعة شمال غربي المدينة لتحريرها من داعش». وأفاد مصدر عسكري بأن «طيران التحالف الدولي قصف مخزناًً للمواد المتفجرة في منطقة الدولاب غرب مدينة هيت، وأسفر القصف عن تدمير المخزن بالكامل وانفجار المواد وقتل ثلاثة ارهابيين كانوا داخله، كما أن طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية قصفا أهدافاً ومواقع لداعش في جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، تمهيدا لاقتحامه». وعن العمليات الجارية جنوب الموصل، قال مصدر أمني إن «فوجاً خاصاً من جهاز مكافحة الإرهاب (الفرقة الذهبية) تحرك في عملية سرية بأمر من رئيس الوزراء شخصياً إلى منطقة القيارة نظراً إلى وجود قادة بارزين من داعش فيها»، مؤكداً أن «عناصر القوة المكلفة تنفيذ الواجب فوجئوا بتسليم الدواعش أنفسهم من دون أي مقاومة تذكر». وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي أمس، أن «القوات المسلحة تحقق انتصارات كبيرة في قاطع عمليات صلاح الدين وهي متجهة صوب القيارة لإكمال تحريرها من داعش الإرهابي الذي لم يبقَ له وجود على هذه الأرض الطاهرة». وفي ديالى، قال مصدر أمني إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار اليوم (أمس) باتجاه قافلة للشرطة على طريق بين بلدتي المقدادية وبلدروز (40 كلم شمال شرقي بعقوبة)، ما أسفر عن قتل خمسة موقوفين بتهم مختلفة كانوا في القافلة».