أطلقت قوات الأمن العراقية أمس عملية لتطهير مناطق بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من «داعش»، فيما شكا مسؤول في الأنبار من قلة عديدها عند المنافذ الحدودية. وقال قائمقام قضاء الرطبة عماد الدليمي ل «الحياة» إن «عدم وصول تعزيزات عسكرية طالبت بها السلطات المحلية العمليات المشتركة لمسك الحدود بدلاً من مسلحي العشائر يشجع المتطرفين على شن هجمات متواصلة». وأضاف: «أجرينا لقاءات عدة مع قادة العمليات فبرروا تأخر إرسال قوات إلى منفذ الوليد الحدودي بعدم علمهم بتحريره»، وأشار إلى «هجمات مستمرة لداعش على المناطق القريبة من الرطبة كان آخرها هجوم على غرب الرطبة أسفر عن استشهاد 7 من منتسبي القوات الأمنية». إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي تدمير ثمانية مقرات ل «داعش» بقصف جوي شمال الرمادي، وقال في بيان إن «طيران القوة الجوية تمكن من قصف ثمانية مقرات في جزيرة الرمادي الواقعة شمال المدينة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل». وأضاف أن «القصف اسفر عن قتل عشرات الإرهابيين داخل تلك المقرات»، وأشار إلى ان «قوة من الفرقة العاشرة تمكنت خلال عمليات تفتيش وتمشيط نفذتها اليوم (امس) في المناطق القريبة من جزيرة الخالدية من قتل ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة». وأوضح أن «القوات المشتركة مستمرة في عمليات تفتيش وتمشيط مناطق جزيرة الخالدية، وتستعد لتنفيذ لتطهير جزيرة الرمادي خلال الأيام القليلة المقبلة». من جهة أخرى، أطلقت قوات الأمن حملة لتطهير مناطق بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وقال قائد العمليات في سامراء اللواء الركن عماد الزهيري إن «قوة انطلقت في الساعة الخامسة فجر اليوم (أمس) لتطهير منطقتي وادي العظيم ومطيبيجة». وأضاف ان «العملية تمت بمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش، بمساندة قطعات من الحشد الشعبي». وأعلن «التحالف الدولي» تنفيذ 14 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق وسورية، وجاء في بيان أصدره أمس، أن «ثماني ضربات نفذت قرب الكسك والموصل والقيارة والرمادي وسنجار والسلطان عبد الله في العراق أسفرت عن تدمير مقرات قيادة وأنفاق وصواريخ وأعتدة وعجلات ومواقع مدافع هاون تابعة».