تجاهل أئمة جوامع في مدينة حائل خلال الأيام الأولى من شهر رمضان قرار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الصادر في العام الماضي، الذي ينص على إغلاق مكبرات الأصوات أثناء الصلوات الجهرية.وتعد أصوات أئمة المساجد بحسب مصلين من المظاهر الرمضانية المحببة إلى قلوبهم، لكن آخرين يرون أن أئمة المساجد يتنافسون على علو أصواتهم ما يخلق تشويشاً في ما بين المساجد وبين المصلين، إضافة إلى عدم مراعاة سكان المنازل المجاورة لتلك المساجد. ووصف إمام جامع الهزاع في حائل بدر العيد قرار الوزارة باقتصار مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع بالصائب خصوصاً أنه يقوم بتنظيم استخدام مكبرات الصوت حتى لا تسبب إزعاجاً للناس، لافتاً إلى أن عدداً من المساجد العادية لا يقوم أئمتها بإغلاق مكبراتها الخارجية تلبية لرغبة جماعة المسجد الذين يعتبرون إغلاق المكبرات يزيل عن النفوس روحانية الشهر الفضيل. واعتبر سعد المرضي أنه ليس هناك ضرورة تدعو لرفع الإمام صوت المكبر أثناء صلاة التراويح، مشيراً إلى أن الهدف من منه إبلاغ الناس بموعد الأذان والإقامة. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في حائل محمد السيف في بيان له أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) أن مكبرات الصوت الخارجية تقتصر على الجوامع فقط، مشدداً على سد حاجات جميع إدارات المساجد ومكاتب الأوقاف. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عزت في وقت سابق، قرارها إلى اقتصار استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الصلاة على الجوامع، خصوصاً في صلاة التراويح والتهجد، والذي بدأ تطبيقه اعتباراً من شهر رمضان الماضي، لعدم تداخل الأصوات مع بعضها في المساجد المتقاربة، والتشويش على أصحاب المنازل المجاورة.