منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في أيار (مايو) 2000 تم ترسيم «الخط الازرق» الذي تم بموجبه تقسيم القرية الى قسمين وفق ما عرف ب «خط لارسن» وبموجبه اصبح القسم الشمالي تحت السيطرة اللبنانية والآخر تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي. يعيش سكان الغجر في حصار خانق اثر قرار رئيس اركان الجيش السابق، دان حالوتس اعلان المنطقة عسكرية مغلقة بذريعة انها معبر سهل لتسلل «حزب الله» الى اسرائيل وتشكل خطراً على أمن الدولة العبرية. وبموجب هذا الامر تم عزل القرية عن العالم الخارجي فيما سكانها يتعرضون للتفتيش الدقيق لدى خروجهم او دخولهم الى القرية. في حينه عارض سكان القرية التقسيم وقاموا بتظاهرات عنيفة ومنعوا قوات الاممالمتحدة من دخول القرية لترسيم الحدود الجديدة ما دفعها الى اجراء عملية التقسيم من خلال مروحياتها العمودية. وواصلت اسرائيل تشديد تواجدها العسكري في القرية بذريعة انها منطقة امنية مهمة. وبعد سنة من الانسحاب، ومن دون سابق انذار، قامت ببناء سياج امني محكم حول الجزء الشرقي من القرية، بحجة منع عناصر «حزب الله» من التسلل عبرها الى داخل اسرائيل. وبهذه الخطوة نجحت اسرائيل في سلب 11 الف دونم من الجهة الشرقية. ولم يحقق احتجاج الاهالي نجاحاً في تغيير ما فرضته اسرائيل. وبحسب وثائق وخرائط معاهدات الدفاع العربية المشتركة الموقعة بين دول الجوار العربية أي مصر وسورية ولبنان والأردن، فإن بيوت القرية تقع ضمن الحدود اللبنانية، لكن هذا الاتفاق يرفضه وجهاء وسكان الغجر ويؤكدون ان القسم الشمالي منها أقيم على ارض سورية وعندما تم رسم الخط «الازرق» اعتمدت الاممالمتحدة على خرائط تعود الى عام 1923 اي قبل قيام اسرائيل، وان أكثر من ثلاثين بيتاً كانت موجودة قبل 1967 على هذه الأرض وهي مبنية من حجر البازلت الأزرق ومرخصة من محافظة القنيطرة، وهذا يدل على أن هذا القسم تابع لسكان القرية ولا دخل للبنان فيه من قريب أو بعيد، وان بقية بيوت القرية بنيت بعد عام 1967، وان أصحابها هم أصحاب الأرض التي بنوا عليها بيوتهم.