يقول بيسرو ان المنتخب السعودي سيشارك في بطولة كأس الخليج في اليمن بالصف الثاني، وهي من المخططات التي يقصد بها مزيداً من الاستعداد لنهائيات كأس آسيا في قطر 2011، ولم يكن للكرة السعودية ذلك الحضور القوي والانجازات المتعددة، إلا عندما كانت الاستراتيجية واضحة والعمل مستمر والتخطيط دقيق، أما الآن فإن الكرة السعودية اصبحت متأخرة سواء على مستوى المنتخبات أم حتى الأندية، ولم تعد البطولات تغرينا، سنشارك في كأس الخليج المقبلة بالصف الثاني، وشاركنا في بطولة مجلس التعاون الأولمبية بفريق الشباب وخسرنا كأس آسيا الأخيرة وكأس الخليج في عُمان ولم نتأهل لكأس العالم في جنوب أفريقيا، والسبب أن تخطيطنا خطأ ويخطئ من لا يقول انه خطأ، إذ لم نعد قادرين على اختيار الأجهزة الفنية او حتى الإدارية، فأصبحت كرتنا محلية بين زعيم وعميد وعالمي، ويا ليتها ألقاب مستحقة مع اننا نعرف انها مجرد تلميع إعلاميين مشجعين متعصبين لا يغريهم اللون الأخضر. علينا أن ننظر من حولنا كيف يسير جيراننا أنهم يتقدمون بصورة مذهلة، منتخب الإمارات الذي يتأخر عنا بمسافة بعيدة والذي حقق بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية أخيراً، كيف تم إعداده والإصرار على ان يكون منتخباً يشرف كل مواطنيه ويحقق لهم الآن شيئاً من الطموحات، فهذا المنتخب تم تجمعيه في عام 2004 وفاز ببطولة مجلس التعاون للناشئين في أبها عام 2006 ومن ثم بطولة آسيا للشباب في الدمام والتأهل لكأس العالم للشباب في مصر، وطموحهم الآن ان يصل بهم هذا المنتخب الى الأولمبياد عام 2012 في لندن للمرة الأولى في تاريخهم، وربما يتحقق حلمهم، اما لماذا؟ فلأن التخطيط واضح والاستراتيجية دقيقة والتعاون مثمر. لن نتحدث عن الكثير من الشواهد والأمثلة من حولنا، ان ما يهمنا هو ما لدينا وكيف هي أحوال كرة القدم لدينا، لماذا لم تعد البطولات تستهوينا، ولماذا لم نعد نحسب لغيرنا كما يحسبون لنا، لماذا لا نخطط لكأس آسيا من خلال دورة الخليج المقبلة، ولماذا لا نخطط لكأس العالم في البرازيل من خلال الأسياد؟ أم أننا اكتفينا بما حققنا سلفاً وعلينا التفرغ الى أمورنا الداخلية ونفسح المجال أمام غيرنا بملء خزاينهم بالبطولات حتى تتم معادلة الرقم الذي بحوزتنا، لدينا نقص واضح في التعامل مع مكتسباتنا السابقة وكفانا فرصاً مهدرة، فهذا بيسيرو الذي لم يترك لاعباً إلا استدعاه للمنتخب، حتى اصبح هذا المنتخب حقل تجارب للأندية، بل ان لدينا مفارقات عجيبة فحتى اللاعبين المختارين للتشكيلة لهم تصنيفات محددة، فهناك لاعبون من فئة ال 5 نجوم وآخرون أقل بكثير، كيف لنا ان نزرع في اللاعب الثقة للاعتماد عليه في البطولات وهو يرى هذه التصنيفات عياناً بياناً، الا يستحق هذا المنتخب وبقية المنتخبات الوطنية ان تتساوى فيها الاهتمامات؟ إن فعلنا ذلك ربما نعود الى منصات التتويج. [email protected]