زار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس الجزائر لإجراء محادثات مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لم تعلن الرئاسة الجزائرية عن فحواها، مكتفية بالقول انها ناقشت «آفاق تطوير العلاقات الثنائية». واستمرت الزيارة الرسمية الثانية لأمير قطر للجزائر خلال ستة شهور، يوماً واحداً. وشارك في المحادثات من الجانب الجزائري رئيس مجلس الأمة (البرلمان) عبدالقادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبدالملك قنايزية ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ومن الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم. وأعلنت الرئاسة الجزائرية أن المحادثات تناولت «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها وترقيتها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة»، كما «أتاحت لقائدي البلدين عرض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والبحث في تطورات الأوضاع العربية، خصوصاً ما يتعلق بمستجدات السلام في منطقة الشرق الأوسط». وتشهد العلاقات الجزائرية - القطرية في السنوات الماضية حراكاً كبيراً في ضوء تبادل الزيارات بين وفود ومسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، ودفع التعاون الاقتصادي بينهما. ويجمع البلدان تعاون عسكري وثيق. ويعتقد أن الزيارة ركزت على زيادة حصص قطر في السوق الجزائرية، بموجب عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم وقعت مطلع العام وتنتظر التفعيل، تتعلق بالتعاون في مجالات عدة عقب الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية - القطرية التي عقدت في كانون الثاني (يناير) الماضي في الجزائر. وزار أمير قطر الجزائر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ورافقه رئيس الوزراء، رداً على زيارة قام بها بوتفليقة إلى قطر في تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وعلى رغم تطور العلاقات السياسية بين البلدين، فإن التعاون الاقتصادي ما زال ضعيفاً ولم يتجاوز سقف 236 مليون دولار منذ عام 2006.