كشفت أمانة الأحساء، عن نيتها طرح «قصر محيرس» الأثري للاستثمار، بعد تنفيذ مشروع التطوير وإعادة التأهيل. ووقعت الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار أخيراً، اتفاقاً تتولى فيه الأولى تنفيذ المشروع. ووجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، شكره لأمانة الأحساء، على «جهودها وشراكتها المميزة مع فرع الهيئة في الأحساء، في مجال تطوير مشاريع التراث العمراني والمحافظة عليه، دعماً لتنمية السياحة، ومنها مشروع تطوير وتهيئة واستثمار قصر محيرس في المبرز»، لافتاً إلى دور الأمانة في «المحافظة على التراث العمراني وتنميته، ما يسهم في تنشيط الحركة السياحية، وتوفير الخدمات المميزة للمواطنين والزائرين لهذه المواقع». بدوره، أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة «حريصة على توطيد الثقافة والتراث المحلي المعماري والعمراني، من خلال إعادة التأهيل والتطوير والتشغيل، والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية، والاستفادة منها في مجال الاستثمار والسياحة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، إيماناً بأهمية المحافظة عليها كموروث محلي نعتز ونفخر به»، لافتاً إلى مشروع تطوير وإعادة تأهيل قصر «محيرس الأثري» وطرحه للاستثمار، والذي يمثل أول تعاون استراتيجي من نوعه على مستوى المملكة بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة ولآثار». يذكر أن قصر محيرس الأثري يقع في حي الراشدية شمال المبرز. ويعد أحد القصور التاريخية المعروفة. وهو عبارة عن قلعة حربية صغيرة. وشيد عام 1208ه، كقلعة حربية بناها الإمام سعود بن عبدالعزيز. وشهدت هذه القلعة معركة بين قواته وبين قوات زيد بن عريعر، وطردهم من شمال المبرز ومن القرى الشمالية في الأحساء نهائياً. ولم يشهد القصر منذ عقود أي عمليات ترميم وصيانة، ما جعله أقل تحصيناً أمام عوامل التعرية، وتعرض إلى «أضرار بالغة»، كان آخرها انهيار جزء كبير من البرج الشمالي الغربي للقصر. كما حدثت انهيارات أمام المدخل الرئيس للقصر وفوقه. ويخشى مهتمون على أن تتفاقم أوضاع القصر، إذ لم يتم تدارك أوضاعه، وإعداد خطة عاجلة لصيانته وبقية المواقع الأثرية في المحافظة، وحمايتها من الانهيار.