اقترحت الولاياتالمتحدة أمس (الأحد) أن يجيز مجلس الأمن الدولي تشكيل قوة قوامها أربعة آلاف فرد لضمان السلام في جوبا عاصمة جنوب السودان والتهديد بفرض حظر على السلاح إذا لم تتعاون الحكومة الانتقالية هناك. ووزعت الولاياتالمتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشرة تقترح إنشاء قوة حماية إقليمية «تستخدم الوسائل اللازمة كافة بما في ذلك القيام بخطوات قوية ونشطة والمشاركة في عمليات مباشرة عند الضرورة» لتأمين جوبا وحماية المطار والمنشآت الرئيسة الأخرى. وستكون قوة الحماية تلك جزءاً من بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان المعروفة باسم «يونميس»، والمتواجدة هناك منذ أن حصل جنوب السودان على الاستقلال عن السودان في العام 2011. وسيرفع قائد قوة الحماية تقاريره إلى قائد «يونميس». وسيجري مجلس الأمن تصويتاً على فرض حظر على السلاح إذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال شهر من إقرار مسودة القرار بأن الحكومة الانتقالية في جنوب السودان تعرقل نشر قوة الحماية. واندلع قتال عنيف استُخدمت فيه دبابات وطائرات مروحية لعدة أيام في جوبا الشهر الماضي بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وقوات مؤيدة لريك مشار النائب السابق للرئيس، ما أثار مخاوف من العودة إلى حرب أهلية كاملة في أحدث دولة في العالم. وقُتل مئات الأشخاص وقالت الأممالمتحدة إن جنودا حكوميين وقوات الأمن أعدمت مدنيين واغتصبت نساء وفتيات بشكل جماعي خلال وبعد تفجر القتال. ورفض جنوب السودان هذه الاتهامات. وقالت «الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا» (إيجاد) الجمعة الماضي، إن جنوب السودان وافق على نشر قوة إقليمية وهو مطلب رئيس لمشار الذي غادر جوبا في أعقاب أعمال العنف . وعين سلفاكير منذ ذلك الوقت نائبا جديدا للرئيس. وتحث مسودة القرار «الدول الأعضاء في المنطقة على التعجيل بالمساهمة بقوات للانتشار السريع لضمان الانتشار الكامل لقوة الحماية الإقليمية بأسرع ما يمكن». وستمدد مسودة القرار التفويض الممنوح لقوة «يونميس» حتى 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل . ويتعين على مجلس الأمن الموافقة على مسودة القرار بحلول الجمعة المقبل عندما ينتهي تفويض «يونميس». ويهدد مجلس الأمن منذ حوالى 18 شهراً بفرض حظر على السلاح على جنوب السودان. وتغلبت الولاياتالمتحدة على اعتراض مبدئي في حين أشارت روسيا والصين اللتان تعارضان فرض حظر على السلاح على جنوب السودان المنتج للنفط إلى استعدادهما الآن للتفكير في ذلك.