يشعر ناشطون وخبراء تقنيون في العالم العربي، بالقلق من احتمال قيام سلطات بلادهم بحظر الوسائل التكنولوجية العالية التقنية، وهي الدول التي ظلت حكوماتها طويلاً تحاول السيطرة على الإعلام وشبكة الإنترنت. وأفاد موقع شبكة «سي ان ان» العربي بأن تصريحات حكومية في الإمارات حول «خطورة هواتف بلاك بيري» التي انتشرت بسرعة، تثير مخاوف كثيرين من أن يكون ذلك مقدمة لحظر هذه الخدمة، أو غيرها. وأفادت هيئة مسؤولة عن تنظيم الاتصالات في الإمارات، إن هواتف بلاك بيري التي تصنعها شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية «عرضة لسوء الاستخدام»، وإنها تبحث في السبل الكفيلة بحماية مستهلكيها وقوانينها. وقبل الإمارات، حذرت البحرين السنة الحالية من استخدام برنامج «مسينجر بلاك بيري» في نشر أخبار محلية، وهو الغرض ذاته الذي يستخدم فيه البرنامج في الإمارات، إذ يتداول المستخدمون أخباراً وأحياناً بيانات لا يمكن التأكد من صدقيتها، ولم تكن لتجد طريقها إلى وسائل الإعلام المحلية. لكن هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية تشير الى أن «بعض تطبيقات بلاك بيري تتيح السبيل أمام تجاوزات تتسبب بمضاعفات تؤثر على الصعيد الاجتماعي والقانوني، وكذلك أمن البلاد». وتفرض دول الخليج رقابة على شبكة الإنترنت عبر برامج تحجب مواقع معينة ذات علاقة بالمعتقدات الدينية وبالجنس، وبعض المواقع السياسية.