هدد قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الولاياتالمتحدة ب «إغراق» سفنها في «أعماق الخليج»، فيما اعتبر نائب إيراني أن تطبيق الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست بلغ شبه «طريق مسدود». واتهم جعفري دولاً في المنطقة بالسعي إلى «مواجهة إيران وثورتها، من خلال إيجاد حال من انعدام الأمن وأعمال إرهابية، في دول مثل العراق»، مستدركاً: «على رغم محاولات الأعداء، يرى الجميع أن موجات انعدام الأمن تصطدم لدى وصولها إلى الحدود الإيرانية، بسدّ ضخم من القدرات الاستخباراتية والعسكرية، لتعود إلى البلدان المصدّرة لها». وشدد على أن «القدرات العسكرية لإيران تمرّ في أزهى مراحلها التاريخية»، وزاد: «إننا قادرون على ردع كل خطر وتهديد، ولو استدعى الأمر سنُغرق السفن الأميركية في أعماق الخليج». واعتبر أن «الأخطار والتهديدات ازدادت بعد الاتفاق النووي»، زاعماً أن المملكة العربية السعودية «أدخلت نفسها ضمن قائمة أعداء إيران». إلى ذلك، اعتبر النائب الأصولي جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن «مناخاً يتجّه نحو بلورة إجماع بين البرلمان ومجلس الخبراء، لاتخاذ قرار باستئناف تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، وعلى نحو يتمايز، كماً ونوعاً، عن السابق». وأشار إلى «انتهاك» الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «تعهداتها تطبيق الاتفاق النووي»، معتبراً أن «مسألة تنفيذه بلغت تقريباً طريقاً مسدوداً، اذ أوفت إيران كل تعهداتها، فيما لم يتخذ الطرف الآخر أي إجراء في شأن التزاماته». ونبّه إلى «آفاق قاتمة ومجهولة للاتفاق»، وحض المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أن «تقدّم لمجلس الشورى والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال فترة أقصاها شهران، خطة شاملة لتخصيب اليورانيوم بمعايير أوسع». أما أحمد أمير آبادي فراهاني، عضو هيئة رئاسة البرلمان، فدعا المنظمة إلى «وقف إجراءاتها الطوعية في الاتفاق النووي، بما في ذلك (تنفيذ) البروتوكول الإضافي، رداً على امتناع أميركا عن إيفاء التزاماتها». إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أنها تحقّق في معلومات أفادت باعتقال الأميركي روبن شاهيني (46 سنة) في طهران، في 11 الشهر الجاري، علماً انه كان يزور عائلته منذ أيار (مايو) الماضي، للاطمئنان على والدته التي تعاني مرض الزهايمر. على صعيد آخر، أعلن العقيد علي رضا مدني، قائد قوات «الحرس الثوري» في مدينة سلماس بولاية أذربيجان الغربية القريبة من الحدود مع تركيا، «القضاء على مجموعة إرهابية مناهضة للثورة». وأشار إلى أن «مسلحين دخلوا الأراضي الإيرانية عبر المناطق الحدودية غير الرسمية المشتركة مع تركيا، وكانوا في صدد تنفيذ عمليات إرهابية»، مستدركاً أن قوات «الحرس» اشتبكت معهم وقتلت أحدهم وأوقفت آخر فيما «فرّ اثنان في اتجاه الأراضي التركية». في غضون ذلك، برّر الجنرال رمضان شريف، مسؤول العلاقات العامة في «الحرس»، انفجار شاحنة تابعة لهذه القوات، تحمل ذخيرة عسكرية على طريق سريع بين مدينتَي زنجان وقزوين غرب إيران، بأنها «انحرفت عن الطريق وارتطمت بسياج حديدي، بعد انفجار احد إطاراتها»، وتابع: «نتيجة لحرارة الجوّ المرتفعة، اشتعلت فيها النار وانفجرت». وأكد أن الحادث لم يسفر سوى عن إصابة شرطي بجروح طفيفة. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بجرح 30 شخصاً، بعد اصطدام قطار ركاب بشاحنة شمال البلاد.