استشهد ناشط في حركة الجهاد الإسلامي ليل الإثنين الثلاثاء في انهيار نفق في خان يونس في جنوب قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته غداة إقدامه على طعن جنديين إسرائيليين جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان: «استشهد المجاهد صالح محمد الأسطل (28 عاماً) من لواء خان يونس أثناء الإعداد والتجهيز مساء الإثنين» جراء «انهيار في نفق للمقاومة»، من دون مزيد من التفاصيل. وأضاف البيان: «نؤكد على المضي قدما في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين». وأكد قيادي في سرايا القدس رفض ذكر اسمه، أن «سرايا القدس وقوى المقاومة تواصل الإعداد والتجهيز وامتلاك ما يمكِّنها من إيلام العدو»، مبينًا أن «شبكة أنفاق المقاومة هي من الأسلحة المهمة التي تملكها المقاومة وستفاجئ العدو». وتتكرر حوادث انهيار أنفاق تابعة خصوصاً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي ومنتشرة تحت الأرض في قطاع غزة وقرب الحدود مع إسرائيل. ومنذ مطلع العام الحالي، استشهد أكثر من 15 شخصاً على الأقل في انهيار أنفاق، بينهم أحد عشر ناشطاً من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويخضع قطاع غزة منذ عشر سنوات لحصار إسرائيلي صارم. كما تغلق مصر معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم. إلى ذلك، استشهد مصطفى برادعية (51 عاماً) الثلثاء متأثراً بإصابته غداة إقدامه على طعن جنديين إسرائيليين، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، وفق ما أعلنت متحدثة باسم مستشفى في القدس كان نقل إليه. وأقدم مصطفى على طعن جنديين إسرائيليين باستخدام مفك براغ قرب مخيم العروب شمال الخليل في الضفة المحتلة الإثنين، وفق الجيش الإسرائيلي. وأفاد الجيش بأنه كان بحوزته سكين أيضاً. ونقل برادعية إلى مستشفى في القدس في حالة خطرة. وكان إبراهيم برادعية، شقيق مصطفى، استشهد في نيسان (أبريل) الماضي بعد أن اقدم على عملية طعن باستخدام فأس ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة. ووقع عدد كبير من الهجمات في منطقة الخليل. ويعيش نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل، وهي أكبر مدينة في الضفة الغربيةالمحتلة، في أجواء توتر دائم مع نحو 700 مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة بحماية الجيش الإسرائيلي. وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية أعمال عنف منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) 2015 أسفرت عن استشهاد 216 فلسطينياً و34 إسرائيلياً، إضافة إلى أميركيين اثنين وإريتري وسوداني. إلى ذلك، ادعت مستوطنة إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً حاول مهاجمتها بعد أن فتحت له باب منزلها في بيت لحم.