قتل سبعة فلسطينيين على الاقل وأصيب عشرات آخرون خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في قرية عبسان شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة صباح امس حسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية. وأفادت التقارير بأن القوات الاسرائيلية التي شنت الهجوم تضمنت دبابات ومروحيات من طراز أباتشي كما أفادت الانباء بأن أحد القتلى كان انتحاريا فجر نفسه. وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن مقتل ناشط من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فجر نفسه خلال مواجهة مع القوات الاسرائيلية بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وقال التقرير "لاحظ الجنود الفلسطيني عندما حاول الفرار وأطلقوا النار عليه الامر الذي أدى إلى انفجار عبوة ناسفة كانت على ما يبدو بحوزته". في الوقت نفسه أسفرت عملية الاقتحام عن إصابة عدد من الجنود الاسرائيليين. وأفادت مصادر فلسطينية الليلة قبل الماضية بأن شابا فلسطينيا قتل جراء إصابته بنيران الجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين القريب من مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقالت المصادر إن قوة إسرائيلية كبيرة تساندها عدة دبابات وآليات عسكرية مدرعة اقتحمت بعض مناطق المخيم واشتبكت مع مجموعة من المسلحين الفلسطينيين مما أدى إلى مقتل الشاب محمد اشتيوي أبو محسن "17 عاما". وقالت الاذاعة الاسرائيلية الملتقطة في غزة إن عملية التوغل في مخيم بلاطة استهدفت البحث عن "مطلوبين". في غضون ذلك توغلت قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي الليلة قبل الماضية في بلدة صيدا المحاذية لمدينة طولكرم بالضفة الغربية مدعومة بطائرات مروحية وفقا لما ذكره الفلسطينيون. وقالت المصادر الفلسطينية إن اشتباكات اندلعت بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين في البلدة. من جانب آخر اعتقلت القوات الاسرائيلية ليلة أمس ثلاثة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت إن الثلاثة اعتقلوا في بلدات أبو ديس شرق القدس و الخليل و بيت لقية غرب مدينة رام الله. وأفاد الموقع بأن القوات الاسرائيلية هدمت منزلين بمخيم الدهيشة وبيت لحم لناشطين فلسطينيين يشتبه بتورطهما في تنفيذ عملية انتحارية أسفرت في مارس عام 2003 عن مقتل 10 أِشخاص. وقال رئيس المجلس القروى في عبسان مصطفى الشواف لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان عددا كبيرا من آليات ودبابات الاحتلال تشارك في اجتياح القرية حيث تقوم باطلاق النار بصورة عشوائية نحو المواطنين. واضاف ان عددا من المنازل اصيب باضرار نتيجة عمليات اطلاق النار بصورة مكثفة نحوها في الوقت الذي تساقط فيه الشهداء والجرحى الذين نقلوا الى مستشفيات خارج القرية الصغيرة. واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان خمسة شبان استشهدوا كما اصيب نحو عشرة اخرين بجراح خلال التوغل الذي تعرضت خلاله قوات الاحتلال الى عمليات مقاومة من الفصائل الفلسطينية العاملة هناك. وقالت المصادر الطبية انه عرف من بين الشهداء كل من عبد الرحمن الدرباسي وابراهيم ابو طعمية وثاثر قديح. وهدم الجيش الإسرائيلي منزلين صباح امس في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم. واقتحمت قوة عسكرية كبيرة من الجيش الاسرائيلي منذ ساعات الصباح المخيم وحاصرت منزل كل من رامي عيسى وهو منفذ عملية فدائية وقعت في ابريل عام 2002 وقتل فيها اسرائيلي وكذلك منزل عائلة محمد دراغمة منفذ العملية التي وقعت في بيت اسرائيل في مارس من العام الماضي وقتل فيها عشرة اسرائيليين واصيب نحو 46 اخرين. وحاصرت قوات الاحتلال المنزلين واخلت السكان منهما قبل شروعها بعملية الهدم. على صعيد اخر اعتقل الجيش الاسرائيلي اليوم ثلاثة فلسطينيين في بلدة ابو ديس قرب القدسورام الله والخليل. كما قام الجيش الإسرائيلي مساء امس الاول بتدمير منزلين في الضفة الغربية لناشطين مرتبطين بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كما جاء في بيان عسكري. وقد تم هدم منزلي محمد حسين عيسى المسؤول عن عملية انتحارية وقعت في الاول من ابريل 2002 ومحمد الدراغمة المسؤول عن عملية انتحارية وقعت في الثاني من مارس 2002، في مخيم الدهيشة للاجئين القريب من بيت لحم بجنوبالضفة الغربية. من جهة اخرى اعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين صباح امس في الضفة الغربية كما ذكر مصدر عسكري. من جهة اخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس عن استشهاد القائد الميداني ابراهيم خليل الحو "27 عاما" متأثرا بجراحه التي كان قد اصيب بها بداية هذا الشهر. وذكر بيان عسكرى صادر عن السرايا في غزة امس ان الحو ارتقى الى العلا شهيدا فجر امس متأثرا بجراحه التي اصيب بها يوم الرابع من هذا الشهر في عملية بطولية شرق مدينة غزة اثناء استهدافه قافلة عسكرية صهيونية بقذائف "ار. بي. جي" حيث اصيب بشظية دبابة اخترقت جسده الطاهر في حينها. وتعهدت سرايا القدس بان تجعل دماء الشهداء وقودا يحرق الأرض من تحت أقدام الصهاينة المحتلين. وقالت في بيانها نقول لقادة العدو ان العين بالعين والدم بالدم والنار بالنار والحرب بيننا مفتوحة الى اخر مدى ولن تخيفنا دباباتكم ولا طائراتكم وان احتلال مدننا وقرانا ومخيماتنا لن يدفع عنكم الموت ولن يجلب لكم الامن.