احتلّت قضية متطوعي الدفاع المدني المشهد المطلبي أمس، فاستباقاً للجلسة التشريعية غداً، نفذ المتطوعون اعتصامات في أكثر من منطقة، مطالبين بحقهم في التثبيت. وأكّدوا أمس، اعتصامهم المفتوح على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، ونصبوا الخيم معتبرين أن ما يقومون به «ليس تحدياً، وهو نشاط لا اعتصام». وعبّروا عن معاناة المتطوعين «المحرومين من أبسط الحقوق على على رغم تضحياتهم الكبيرة». وقطع المتطوعون في البقاع الشمالي والهرمل السير لبعض الوقت أمام مبنى سراي الهرمل الحكومية وقطعوا الطريق الدولية عند مدخل بعلبك الجنوبي. وناشد مسرحو ومتطوعو الدفاع المدني، في نداء كلاً من الرؤساء الثلاثة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، «إقرار مشروع الدفاع المدني المعروض أمام الهيئة العامة للبرلمان في جلسته المقررة غداً»، آملين «عدم إدخال هذا المشروع في زواريب السياسة لإقراره، علماً أن اللجان النيابية درسته على مدى أشهر وأقرته بالإجماع». وكانت هذه التحركات دفعت المشنوق مساء أول من أمس إلى الاتصال بالأمانة العامة للمجلس النيابي لإبلاغها استعداده لمناقشة ملاحظاته على قانون الدفاع المدني الذي سحب بطلب منه خلال الجلسة النيابية يوم الأربعاء الماضي. وأكد المشنوق أن «حقوق المتطوعين والموظفين والأجراء محفوظة بالكامل تحت سقف القانون بما يحقق العدل للجميع، الخزينة العامة من جهة ومجموع المنتسبين إلى الدفاع المدني من جهة أخرى».