أعادت القوى الأمنية اللبنانية فتح الطرق المحيطة بالسراي الكبيرة في قلب بيروت أمام حركة السير، فيما أبقى المعتصمون من المنظمات الشبابية في «قوى 14 آذار» على خيمهم في حديقة تمثال رياض الصلح. وكانوا بدأوا اعتصامهم قبل أسابيع. وأزال عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي الأسلاك الشائكة التي كانت تطوق الطرق المؤدية إلى السراي، وتعيق حركة السير في المحلة. وتواصلت الندوات الحوارية في «مخيم الاعتصام»، وحاور عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق المعتصمين مؤكداً أن «نواب «14 آذار» سيستمرّون في مقاطعة جلسات اللجان النيابية في ظل وجود الحكومة الحالية»، وأن فريقه السياسي (المستقبل) «لن يشارك في أي حوار في ظل استمرار هيمنة السلاح، وقبل إسقاط الحكومة». ورأى المشنوق أن «العملية الحالية التي يشنها جيش الاحتلال في غزة لن تتطور إلى عملية عسكرية باتجاه لبنان»، معتبراً أن «الذين يدّعون المقاومة والممانعة ليسوا في وارد التصدي لإسرائيل، لأن إسرائيل الحقيقية هي ديكتاتورية في كل مكان». وأضاء المشاركون شموعاً تمثل كلمة «غزّة»، تنديداً بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضاً للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.