دبي - رويترز - سجل مؤشر سوق دبي أكبر انخفاض في نحو شهر أمس، بعد نتائج مخيبة للآمال من اثنتين من أكبر الشركات على قائمته، وهما إعمار العقارية وسوق دبي المالي. وهبط المؤشر 1.4 في المئة إلى 1507 نقاط مسجلاً أكبر تراجع في يوم واحد منذ 29 حزيران (يونيو). وانخفض سهما اعمار وسوق دبي المالي 3.6 و3.3 في المئة على الترتيب. وجاءت نتائج «إعمار» أكبر شركة تنمية عقارية عربية دون توقعات المحللين، إذ أعلنت بعد إغلاق السوق يوم الخميس الماضي أرباحاً صافية بلغت 802 مليون درهم في الربع الثاني من العام. وهبطت أرباح سوق دبي المالي 80 في المئة في الفترة نفسها، إذ نال انخفاض أحجام التداول من أرباح الشركة. وقال العضو المنتدب رئيس الوساطة لدى أرقام كابيتال علي خان: «أنسب ما نصف به أرقام «إعمار» هو أنها خفيفة، فهي ليست بالضرورة سيئة». وأضاف: «المفاجأة أكبر في نتائج سوق دبي المالي، لكن ينبغي ألا يفاجأ المرء في ضوء أحجام التداول التي هي محرك رئيسي للأرباح... هناك تهديد نزولي، وأتوقع أن يتراجع سهما سوق دبي المالي واعمار على المدى القريب». ويتوقع بعض المحللين أن تتحسن أرباح «إعمار» التي بنت أعلى مبنى في العالم برج خليفة في النصف الثاني من هذا العام. وذكر بنك الاستثمار شعاع كابيتال في مذكرة للعملاء أن إعمار تتجه صوب فترة قوية في النصف الثاني من العام مع تسليم بقية الوحدات في برج خليفة «76 في المئة من إجمالي الوحدات»، إضافة إلى مزيد من التسليمات في مشروع مرسى دبي ونمو أداء قطاع الفندقة ووحدات مراكز التسوق وزيادة اسهام الانشطة الخارجية. وفي أبوظبي ارتفع سهم الواحة كابيتال 1.5 في المئة على رغم تسجيل الشركة 90 في المئة انخفاضاً في صافي أرباح الربع الثاني، وقال خان: «الرقم ضعيف للغاية لكن السهم ارتفع على خلفية إصدار السندات التي ستجمع الشركة من خلالها مبلغاً كبيراً». وأعلنت وحدة تابعة للواحة عن إصدار سندات لأجل عشر سنوات متوقعة أن تجمع نحو 1.5 بليون دولار. واستمر تحرك أسواق أخرى في الشرق الأوسط صعوداً وهبوطاً داخل نطاق ضيق مع صعود الأسواق العالمية يوم الجمعة، لكن نتائج الشركات فشلت في تحفيز المستثمرين في المنطقة. وزاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.8 في المئة إلى 6167 نقطة متتبعاً مكاسب الأسواق العالمية. وواصل سهم ريسوت للأسمنت خسائره وهبط 0.7 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في 13 شهراً، بعد أن أعلنت الشركة في الآونة الأخيرة أنها خفضت أسعار مبيعاتها من الأسمنت. وقالت المجموعة المالية - هيرميس في مذكرة بحثية: «سيكون لخفض الأسعار تأثير على إيرادات وأرباح النصف الثاني من 2010 تماشياً مع توقعاتنا». وأغلق مؤشر سوق الكويت مرتفعاً 0.5 في المئة، في حين صعد مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة مع ارتفاع أسهم البنوك. وقام المستثمرون في السعودية بجني بعض الأرباح من المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة، ما دفع المؤشر الرئيس للسوق للتراجع 0.2 في المئة إلى 6175 نقطة. وحقق مؤشر البورصة المصرية أقوى أداء في المنطقة وصعد 1.4 في المئة إلى 6112 نقطة. ويتوقع متعاملون أن تواصل أسواق المنطقة تذبذبها في نطاق ضيق في اليومين المقبلين على رغم أن أسهماً معينة يمكن أن تجذب الاهتمام بفعل النتائج. ويعلن بنك الاماراتدبي الوطني نتائجه الفصلية اليوم.