أعلنت الأممالمتحدة أمس أن النازحين الجدد بسبب عمليات تطهير الضفة الشرقية لنهر دجلة شكلوا ضغطاً على العائلات في مراكز الإيواء في إقليم كردستان. وتوقعت توافد آلاف الفارين من مناطق القتال خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وجاء في بيان للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين: «واصل المزيد من آلاف السكان الفرار من منازلهم مع استمرار الهجوم العسكري لاستعادة السيطرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة من الجماعات المتطرفة». وأضاف: «بدأ تدفق هؤلاء في أواخر آذار(مارس) الماضي، وتسبب القادمون الجدد بالازدحام في مراكز الإيواء في ديبكه ومنطقة مخمور في إقليم كردستان. ويقيم الآن حوالى 17700 شخص في هذه المراكز، بما في ذلك تلك التي دشنتها المفوضية في ملعب لكرة القدم، فضلاً عن مدرسة محلية ومسجد في مخيم ديبكه، والتي كانت تستضيف 3500 نازح قبل الهجوم الأخير. ومنذ 1 تموز( يوليو) الجاري، وصل أكثر من 5100 شخص معظمهم من حاج علي والحويجة». وتوقعت المفوضية «وصول ما يقرب من 10000 شخص آخر في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، في وقت تفر فيه الأسر من القرى في وادي القيارة في منطقة الحمدانية (محافظة نينوى) والتي تجري فيها عمليات عسكرية» وتابعت «نتيجة للهجوم العسكري، اضطر أكثر من 20000 شخص إلى النزوح من منازلهم في منطقة مخمور وما حولها وذلك منذ أواخر آذار. وقد غادر ديبكة أكثر من 6700 شخص بكفالات، لكن عدد الواصلين يفوق عدد المغادرين، والمفوضية تستعد لبناء موقع آخر فالمنشأة الجديدة، والتي يمكن أن تستوعب نحو 6000 شخص، لن تكون قادرة على مواكبة التدفق وسرعة وصول القادمين الجدد». ونقل البيان عن ممثل المفوضية في العراق برونو جيدو قوله «إننا في سباق مع الوقت لتوفير مآوٍ طارئة تكفي لمساعدة الأسر التي فرت للنجاة بحياتها. ونتوقع وصول قرابة 10000 شخص قريباً ونحن في حاجة ماسة لإيجاد مناطق جديدة لإقامة مخيمات تضمن إيواءهم» وحض السلطات العراقية على «تخصيص المزيد من الأراضي التي يمكننا استخدامها لبناء مرافق فالملاجئ المتوافرة حالياً مكتظة بشكل كبير. ونعمل بجد مع شركائنا لبناء مخيمات جديدة، لكن من دون المزيد من الأراضي لن يكون باستطاعتنا توفير ما يكفي لتلبية كل الحاجات». وأفادت المفوضية انها «ومؤسسة بارزاني الخيرية وزعت الثلثاء الماضي أكثر من 500 حزمة إغاثة طارئة على الأسر التي وصلت حديثاً». وقدر معاون محافظ صلاح الدين هاني الشمري «عدد النازحين الذين هربوا من المناطق الشمالية التي شهدت عمليات عسكرية داخل المحافظة بثلاثة آلاف عائلة بواقع عشرة آلاف نازح»، ودعا الحكومة الاتحادية الى «توفير مخيمات لإيواء هذه العائلات التي تسكن العراء» وأكد «التنسيق مع المنظمات الدولية والخيرية لتوفير اكبر قدر ممكن من المواد الأساسية».