طالب الناشط الأحوازي طه الياسين جامعة الدول العربية بالاعتراف بالأحواز ونصرتهم، مشدداً على أنهم يعتبرون خط الدفاع الأول عن العالم العربي. وقال الياسين: «شعب الأحواز يدعو منذ سنين إلى اعتراف جامعة الدول العربية بهم ونصرتهم ووضع مقعد لهم وإتاحة الفرصة لهم للعمل وشرح قضيتهم والنضال العلني كما تفعل إيران في الباطل، بينما نحن نعمل بالحق وإعادة الحقوق لأصحابها والقصاص من المجرمين المحتلين». يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أنصارها إلى الاحتشاد في مؤتمرها السنوي المقرر في باريس اليوم وغداً. وتجمع المنظمة سنوياً أنصارها من مختلف مناطق أوروبا في مؤتمر يحضره عدد من السياسيين السابقين في الدول الغربية، فضلاً عن مناصرين أجانب للحركة. وكان ناشطون تناولوا عبر موقع «تويتر» وسائر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وسم freeIran# الذي أطلقته المعارضة الإيرانية للحشد لمؤتمرها السنوي الذي سيعقد اليوم وغداً في العاصمة الفرنسية، بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير المعارضة الإيرانية وأنصارها حول العالم. وأعلن العضو البارز في مجلس الأعيان البريطاني اللورد الكس كارلايل والنائب من البرلمان الأوروبي عن بلغاريا اسوتوسلاو مالينوف والنائبان من البرلمان الأوروبي عن سلوفاكيا ايوان استفانك وبال شاكي، في رسائل بثوها عن تضامنهم مع التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية في باريس. ووفقاً لبيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، سيتوافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، يمثّل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الحاكمة في إيران. ووفقا للبيان، فإن «تجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدٍّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، كما أن المؤشرات خلال عام مضى أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة». وأضاف: «تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، كما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان كسورية والعراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شك بأن نظام الملالي، كلما استمر في الحكم استمرت الحروب والإرهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة». وبحسب بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «يأتي هذا الحدث الفريد من نوعه على مدار السنة في وقت مر حوالى عام من الاتفاق النووي وتراجع نظام ولاية الفقيه من إحدى ركائزه الثلاث للحكم وآثار هذا التراجع في مفاصل الحياة السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية داخل تركيبة الحكم الإيراني، وذلك على رغم الامتيازات الكبيرة والتنازلات التي أعطتها وقدمتها دول العالم لهذا النظام على حساب دول المنطقة وشعوبها واستقرارها وأمنها».