أحبطت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية، يساندها طيران التحالف، هجمات منسّقة لجماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهات تعز والجوفومأرب ونهم، في وقت أحيت «المقاومة الشعبية» في مدينة عدن ذكرى مرور سنة على تحرير المدينة من قوات المتمردين. وشدّد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر على ضرورة «إنهاء انقلاب» جماعة الحوثيين وقوات علي صالح على السلطات الشرعية، وقال: «لن نسمح بوجود حزب الله ثانٍ في اليمن، ليهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف: «الدفاع بدأ في عدن وسينتهي في مران»، في إشارة إلى مسقط رأس زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. وخلال لقائه في قصر «المعاشيق» في عدن، قيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين في «المقاومة الشعبية» والسلطة المحلية، اتهم بن دغر إيران ب «الوقوف وراء إذكاء أي صراع»، وطالبها ب «الكف عن التدخُّلات في الشؤون الداخلية لليمن». وزاد أن بلاده «لن تنعم باستقرار فعلي، إلا إذا عاد الحوثيون وحزب علي صالح إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني». ميدانياً، سيطر المتمردون الحوثيون وقوات علي صالح أمس، على مواقع عسكرية في مديرية حيفان جنوب تعز، بعد معارك عنيفة مع رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني. وأفادت مصادر في المقاومة بأن المتمردين «قصفوا في شكل مكثّف موقع ظبي العسكري في منطقة الأعبوس، والذي يُعدّ من أهم المحاور العسكرية للمقاومة، ما أدى إلى تراجع القوات الموالية للحكومة وسيطرة الحوثيين على الموقع والتلال المحيطة به». وصدّت القوات الحكومية هجمات عنيفة للحوثيين، في الجبهتين الشرقية والغربية لتعز. وقالت مصادر إن «المعارك دارت في منطقة الشقب شرق المدينة إضافة إلى محيط اللواء المدرع 35 في الجبهة الغربية». وأشارت إلى أن القصف الحوثي دمّر عدداً من المباني السكنية، وأصيب 20 شخصاً بينهم 7 مدنيين. وأضافت مصادر المقاومة أن القوات الحكومية «تمكّنت من إرغام الحوثيين على التراجع، بالتزامن مع ضربات لطيران التحالف استهدفت محيط قرية الشقب في جبل صبر الموادم». في محافظة الجوف الحدودية، أفادت المصادر بأن القوات الحكومية أحبطت هجوماً حوثياً على مواقع الجيش و «المقاومة» في محيط معسكر «الخنجر» الاستراتيجي في مديرية «خب والشعف». وأضافت أن طيران التحالف استهدف مواقع للمتمردين في صرواح و «حريب القراميش» غرب مأرب، كما ضرب تعزيزات حوثية في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء حيث تدور معارك كرّ وفرّ مع تقدُّم للقوات الحكومية. وجاء التصعيد الميداني غداة عودة وفد الحوثيين وحزب علي صالح من «مشاورات الكويت» التي أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ تعليقها إلى منتصف الشهر الجاري.