استعادت قوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن السيطرة على سد مأرب، بعد طرد ميليشيات الحوثي وعلي صالح، في إطار عمليات التطهير العسكرية في محافظة مأرب. وكانت قوات الحكومة المعترف بها دوليا قد أحرزت تقدما استراتيجيا كبيرا في هذه المحافظة الاستراتيجية، خاصة في منطقتي الجفينة وسد مأرب، تمهيدا لتأمين الطريق الى العاصمة صنعاء. وأكد مراسلون سيطرة قوات التحالف على سد مأرب بينما كانت تقوم أمس بتمشيط بعض الجيوب بالقرب منه، ورفعت قوات التحالف أعلامها على السد، بعد معارك ضارية. وفي محافظة تعز، أعلنت المقاومة الشعبية أنها قتلت 32 عنصراً من المتمردين وأصابت 55 آخرين، في مواجهات وقعت في مناطق الوازعية وثعبات ومحيط منزل صالح، فيما استشهد 9 من أفراد المقاومة، وأصيب 23 آخرون خلال هذه المواجهات. وأشارت المقاومة كذلك إلى مقتل 3 مدنيين وجرح 23 نتيجة القصف العشوائي للمتمردين على الأحياء السكنية في تعز. وشن الحوثيون قصفا بالأسلحة الثقيلة، على هذه المناطق، باستخدام صواريخ كاتيوشا، كما استهدفوا محطة توليد الطاقة والكهرباء في منطقة عصيفرة شمالي تعز، إضافة الى استهداف جامع السعيد، القريب من المحطة، بالإضافة إلى حي التقوى والتحرير الأعلى وقرى صبر الموادم في جبل صبر المطل على مدينة تعز. وشن طيران التحالف سلسلة غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين في مديرية الوازعية غربي تعز. كما قصف طيران التحالف قاعدة الديلمي الجوية، التي يسيطر عليها الحوثيون شمالي صنعاء، وقصف أيضا معسكر الصيانة في صنعاء. وفي محافظة الحديدة، قصف التحالف موقعا للدفاع الجوي بالقرب من ميناء الصليف. ونفى التحالف العربي امس الثلاثاء أي مسؤولية له عن القصف على قاعة زفاف في المخا وأوقع 131 قتيلا الاثنين بحسب مصادر طبية محلية. وقال العميد الركن أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف العربي لوكالة الصحافة الفرنسية إن التحالف "لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية". وأضاف إن المعلومات التي تنسب القصف إلى التحالف "خاطئة تماما"، مشيرا إلى أن التحالف "يقر على الدوام بأخطائه في حال ارتكبها". وفي معرض الحديث عن "الفوضى" في اليمن، قال العسيري "من غير الصحيح أن كل انفجار يحصل في اليمن سببه التحالف". السيطرة في مأرب في غضون ذلك، أعلنت المقاومة سيطرتها على معظم مواقع مليشيا الحوثي في سد مأرب. واستمرت الاشتباكات المستمرة بالجبهة الغربية للمحافظة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من الحوثيين وقوات صالح، كما قتل خمسة من أفراد المقاومة والجيش الوطني. وكانت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أحكمت سيطرتها على عدة مواقع إستراتيجية مهمة وهضاب ومرتفعات جبلية محيطة بالسد، أهمها جبال البلق والحصن الأثري، وتقدمت بمنطقة الجفينة بعد معارك عنيفة دامت عدة أيام. وشهدت جبهات القتال انهيارا كبيرا لمليشيا الحوثي في حمة المصارية وحول تبة البس والجفينة، تبعه انسحاب من معظم المواقع في سلسلة جبال البلق الغربية، بعد توالي هجمات المقاومة والجيش الوطني مسنودين بقوات التحالف العربي. هادي وعباس إلى ذلك، استقبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بنيويورك، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية: إنه جرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة اليمنية والأوضاع في المنطقة. مصفاة عدن من جهة ثانية، قال مصدر في مصفاة عدن: إن المصفاة البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا استأنفت العمل، أمس الثلاثاء، بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر