كثف طيران التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن أمس غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في محافظات الحديدة ومأرب وعمران وصعدة وتعز، بالتزامن مع استمرار المعارك التي تخوضها القوات المشتركة للمقاومة والجيش الوطني ضد المتمردين في مختلف الجبهات، بما فيها سلسلة الجبال المحيطة بالمدخل الشمالي الشرقي للعاصمة في مديرية نهم ومناطق صرواح غرب مأرب. في غضون ذلك، نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الشرطة شلال شايع أمس من هجوم شنه مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم من «القاعدة»، على موكبهما في مديرية المنصورة شمال المدينة، وأدى الاشتباك بين حراسهما والمهاجمين إلى قتل ثلاثة مسلحين، على الأقل، وإصابة حارسين وعدد من المارة المدنيين. وأفادت مصادر عسكرية وشهود أن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مواقع ومبان حكومية يسيطر عليها مسلحو التنظيم في محافظتي أبين ولحج ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم. وأضافت أن «الغارات استهدفت مبنى الاستراحة الرئاسية في جبل خنفر ومباني المحكمة والإذاعة ومحو الأمية في مدينة جعار ثاني مدن أبين، كما «ضربت تجمعات للتنظيم في مبنى المالية وفي مزرعة في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج» (50 كلم شمال عدن). إلى ذلك، أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني أن قواتهما المشتركة واصلت تقدمها في مديرية «خب والشعف» في محافظة الجوف بعدما استكملتا السيطرة على معسكر «الخنجر» الإستراتيجي، واقتربت من اختراق تحصينات الحوثيين في منطقة «اليتمة»، وهي آخر معاقلهم في الجوف، قبل الوصول إلى الأطراف الشرقية لصعدة. وقتل وجرح عشرات المتمردين في غارات للطيران ومواجهات مع المقاومة في نهم، شمال شرقي صنعاء، وفي صرواح غرب مأرب وفي مناطق «ذوباب» شمال باب المندب، وفي مناطق حيفان جنوب تعز. وأضافت أنها سيطرت على جبل الحصن الإستراتيجي وقرية النوبة في حيفان، في حين واصل الحوثيون وقوات صالح قصف المدنيين في منطقة «الأعبوس» المجاورة بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا». على صعيد منفصل، أفادت مصادر الحكومة الرسمية أن الرئيس عبدربه منصور هادي غادر أمس الرياض متوجهاً إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا، تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان. وأضافت أن الرئيسين «سيناقشان التطورات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين والأمتين العربية والإسلامية».