سيطرت 24 فرقة إطفاء وإنقاذ يوم أمس على حريقين منفصلين، في ساحتين للمخلفات المهجورة، تابعتين لإحدى الشركات الكبيرة في المنطقة الشرقية، إحداهما في وسط الدمام، والأخرى بالقرب من طرق المطار، ولا يفصل عن الحريقين إلا وقت محدود، لا يتجاوز الساعة. وأشار الناطق باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن «الدفاع المدني فتح تحقيقاً موسعاً لمعرفة أسباب الحريق، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادثتين، خاصة أن الموقعين تابعان للشركة نفسها». وفي الحريق الأول، سيطرت 11 فرقة إطفاء وإنقاذ يوم أمس على الحريق، الذي شهدته إحدى ساحات تخزين الخرداوات في طريق الجبيلالظهران، الذي لم يسجل أي إصابات تذكر. وأكد الدوسري أن «غرفة العمليات تلقت بلاغاً ظهر أمس بوقوع حريق في طريق الجبيلالظهران، وبعد وصول الفرق للموقع، اتضح أن الحريق وقع في مجموعة من المخلفات البلاستيكية، والإطارات مختلفة الأحجام، ومجموعة سيارات تالفة، وبقايا شاحنات، ومجموعة أخشاب تابعة لإحدى الشركات الكبيرة في المنطقة الشرقية، وامتد الحريق الذي تواصلت أعمال إخماده لأكثر من أربع ساعات في مساحة تقدر ب 10 آلاف متر تقريباً، وقامت الفرق بمحاصرته ومنع امتداده للمواقع المجاورة، التي تضم ورشاً وإسكاناً للعمال، وعدداً من المرافق. ولم تشهد الحادثة أي حالة وفاة أو إصابة، وشارك في عملية الإخماد ثماني فرق إطفاء، وثلاث وحدات إطفاء من الدمام والخبر والقطيف، وتم فتح ملف للتحقيق لمعرفة مسببات الحريق الرئيسة. وفي الحريق الثاني، شاركت 13 فرقة إطفاء وإنقاذ في مكافحة النيران في الحريق، الذي وقع أيضاً في ساحة للخرداوات والمخلفات المهجورة، غرب مقبرة الدمام، بالقرب من طريق المطار وشركة الغاز، ولم تسفر الحادثة عن إي إصابات بشرية. وغطت سحب الدخان الناتجة عن الحريقين، عدداً من أحياء الدمام وأجزاءً كبيرة من طريق الظهرانالجبيل، الذي شهد تواجد عدد من الدوريات الأمنية، التي قامت بتنظيم حركة السير في المنطقة، خصوصاً أن الحريق الأول استمر حتى خروج الموظفين من أعمالهم. وشهدت الشرقية خلال اليومين الماضيين العديد من الحرائق، كان أخرها حريق صهريج ممتلئ بالبنزين بعد انقلابه في طريق الدمامالظهران السريع، ولم يخلف إصابات تذكر، وتسبب في تصاعد ألسنة اللهب وسحابة كثيفة من الدخان غطت سماء الأحياء المجاورة، وشاركت في الحادثة خمس فرق إطفاء وإنقاذ، تمكنت من السيطرة على الحريق.