حطمت طائرة من دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، الأرقام القياسية بالتحليق المتواصل لمدة أسبوع كامل منذ إطلاقها من قاعدة عسكرية في ولاية أريرونا في 9 تموز (يوليو) الجاري، ولا تزال تواصل التحليق. وحطمت الطائرة «زفير» zephyr (صنعتها شركة «كينتيك» البريطانية للأبحاث الدفاعية)، الرقم القياسي غير الرسمي، الذي سجلته في وقت سابق بالتحليق لمدة 82 ساعة. كما حطمت الرقم الذي سجلته «غلوبال 1» وهي طائرة غير مأهولة من إنتاج شركة «نورثورب» الأميركية للصناعات الفضائية، وهو 30 ساعة و24 دقيقة. والرحلة التي عرضت «زفير» فيها قدراتها تمت فوق ولاية أريزونا الأميركية حيث تواصل الطيران من دون توقف منذ إطلاقها الأسبوع الماضي. وبهذا المعدل تكون «زفير» تفوقت على الرقم القياسي لطائرة «غلوبال هوك» التي تعمل من دون طيار والتي طارت30 ساعة و24 دقيقة وتفوقت حتى على نفسها حيث طارت لأكثر من 82 ساعة من دون توقف عام 2008. واستطاعت الطائرة التحليق لأكثر من ثلاثة أيام، وذلك من خلال الطاقة الشمسية في النهار ومن خلال البطاريات في الليل والتي يعاد شحنها في النهار. وقال جون سوتمارش، مدير شركة «كينتيك» لموقع شبكة «سي أن أن» العربي، إن الطائرة التي بدأ مشروع إنتاجها في 2001 بتمويل من وزارة الدفاع البريطانية هي وسيلة تكنولوجية عسكرية جديدة. وأضاف: «لديها القدرة للتحليق لفترات طويلة والقيام بمهام سيجدها الجيش مفيدة، لافتاً إلى ان استخدامها الرئيس سيتركز على المساعدة في الاتصالات». وتقول الشركة المصنّعة إن «زفير» قد تكون نموذجية في مهمات الاستطلاع والتجسس وأداء مهام كتلك التي تنفذها طائرات غير مأهولة في الوقت الراهن. وترى «كينتيك» أن الميزة الأساسية ل «زفير» أنها تتمكن من التحليق المتواصل فوق المنطقة المطلوب مراقبتها طوال الوقت بينما القمر الاصطناعي يمر فوق المنطقة نفسها مرتين في اليوم، واحدة منهما في الليل، وبالتالي فإن القمر الاصطناعي يلتقط جزءاً من الحركة، لكن «زفير» تستطيع أن تبقى هناك طوال الوقت. وأثبتت الطائرة التي تزن 53 كيلوغراماً تحملها درجات حرارة قاسية تتراوح بين 45 و70 درجة مئوية تحت الصفر على ارتفاع 60 ألف قدم.