برازيليا - رويترز - حضّ قادة نشاطات أعمال برازيليون وأوروبيون حكوماتهم، على تسريع المحادثات للتوصل إلى اتفاقية تجارية طموحة على رغم أزمة منطقة اليورو ومعارضة المزارعين الأوروبيين. واستأنف الاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) في أيار (مايو) الماضي محادثات توقفت لست سنوات، تهدف إلى إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تضم 750 مليون شخص ومنتجات بقيمة 65 بليون يورو (82 بليون دولار) سنوياً. وتواجه المبادرة معارضة قوية من المزارعين وحماة البيئة والمشرعين في أوروبا. وقال رئيس رابطة الصناعة البرازيلية «سي.إن.آي» روبسون أندريد على هامش قمة أوروبية - برازيلية في برازيليا: «إنها تتقدم ببطء شديد. نحتاج إلى تسريع العملية». وانتقدت جماعات ضغط تمثل المزارعين في فرنسا ودول أخرى في أوروبا، خلال الأسابيع الماضية، الاتفاق المزمع وحذرت من أن الواردات الرخيصة مثل الإيثانول أو اللحوم من البرازيل لا تطابق المعايير البيئية أو الصحية ويمكن أن تتسبب بأضرار للمنتجين المحليين. وقال الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا إنه سيسعى إلى إقناع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدعم الاتفاقية. ويُتوقع أن ينمو اقتصاد البرازيل بنسبة 7.5 في المئة هذه السنة فيما تكافح الدول الأوروبية للتخلص من الركود ومن أزمة ديون واسعة النطاق. وأقر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أن المفاوضات لن تكون سهلة وقال: «إننا 27 دولة ونحتاج إلى حشد التأييد على جبهات وفي قطاعات كثيرة».