هل تحلم برحلة إلى المريخ؟ ستضطر للانتظار 15 سنة على الأقل حتى يجري تطوير التكنولوجيا المناسبة، كما قال رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، الأمر الذي ألقى بظلال من الشك على مزاعم بأن الرحلة قد تحدث في وقت أبكر. ويقول المدير العام للوكالة جان فورنر: «لو كان هناك ما يكفي من الأموال كان من الممكن القيام بذلك في وقت أبكر، لكن لا يوجد ما كان لدى برنامج أبوللو»، في إشارة إلى البرنامج الأميركي الذي أنزل أول إنسان على سطح القمر. ويوضح فورنر أن استيطان البشر في شكل دائم على القمر حيث يمكن استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد لتحويل صخر القمر إلى مواد ضرورية للرحلة التي تستغرق عامين إلى المريخ، سيكون خطوة كبيرة نحو الكوكب الأحمر. وتأمل الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) بأن ترسل رواد فضاء إلى المريخ في منتصف الثلاثينات من الألفية الحالية. و يقول رئيس شركة «تيسلا موتورز» التي تصنع السيارات الكهربائية إيلون ماسك إنه يعتزم إرسال مركبة فضائية غير مأهولة بحلول العام 2018 وإرسال البشر إلى الكوكب بحلول العام 2030. أما فورنر فيقول إن الأمر سيستغرق فترة أطول. وستحتاج أي مركبة فضائية ترسل إلى المريخ إلى صواريخ ووقود قوي بما يكفي للإقلاع من أجل رحلة العودة وسيحتاج البشر إلى حماية من التحديات الجسدية والذهنية التي لم يختبرها أحد من قبل. ويريد فورنر أن يرى مجموعة من المختبرات البحثية على القمر في ما يصفه ب «قرية القمر» لتحل محل محطة الفضاء الدولية عندما ينتهي عمرها، وأن يرى اختبارات لتقنيات ضرورية للقيام بالرحلة إلى المريخ.