قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس ان أسواق النفط آخذة في التحسن مع اقتراب العرض والطلب من التوازن. وأكد لقناة «العربية» أن بلاده ترى أن السوق عادت إلى التوازن وإن العرض والطلب متساويان تقريباً. وأضاف ان السوق بدأت تتحسن استجابة لهذا التوازن. وكان الفالح قال أول من أمس إن المملكة قد تستعيد دورها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بعد تعافي السوق العالمية للخام. ونقلت شركة «أرامكو السعودية» عن الفالح قوله: «على رغم الفائض في إنتاج النفط العالمي وهبوط الأسعار، لا يزال الاهتمام يتركز على دول مثل السعودية التي سيتوقع منها، نظراً إلى أهميتها الاستراتيجية، أن تساهم في إحداث التوازن بين العرض والطلب فور تحسن الأوضاع في السوق». وقال الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل» الروسية فاجيت ألكبيروف إنه سيتوجه إلى طهران من أجل إجراء محادثات حول عقد نفطي جديد في أيلول (سبتمبر). وأضاف: «سيكون هناك بعض الوضوح في شأن العقود الإيرانية بحلول ذلك الوقت». وأضاف أن المرحلة الثانية من حقل «غرب القرنة - 2» العراقي ستتطلب استثمارات بقيمة 6.5 بليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة لا تبحث عن شريك جديد في مشروع الحقل. وأعلنت وزارة الطاقة الروسية في بيان أن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني حميد جيت جيان. وأضافت الوزارة أن الوزيرين ناقشا مشاريع كهرباء مشتركة. ولفت نائب رئيس «لوك أويل» رافيل ماجانوف إلى أن شركة النفط العملاقة تتوقع ان يصل حجم إنتاج حقل «غرب القرنة» إلى 27 مليون طن من الخام سنوياً. وأضاف أن الشركة ستنتج 1.5 مليون طن من الخام من حقل «بياكيا كينسكويي» الروسي في 2017. وأكدت شركة «دي إن أو» النروجية أنها تلقت 24.28 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل كدفعة ثانية عن تصدير شحنات أيار (مايو) من انتاج حقل «طاوكي». ومع تلقي 15 مليون دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع تكون المدفوعات غطت تسوية فاتورة شحنات أيار بالكامل والبالغة قيمتها 39.28 مليون دولار منها 32.95 مليون دولار قيمة المستحقات الشهرية و6.34 مليون دولار لتسديد مستحقات متأخرة عن عمليات التسليم السابقة. وستُقتسَم الأموال في شكل يتناسب مع حصة كل من «دي إن أو» وشريكتها «جينيل إنرجي». وبلغ متوسط إنتاج حقل «طاوكي» في أيار 117 ألفاً و757 برميلاً يومياً منها 114 ألفاً و848 برميلاً يومياً مخصصة للتصدير. وتوقعت مصادر تراجع صادرات إيران من المكثفات في تموز (يوليو) لأدنى مستوى في خمسة أشهر حيث تخفض كوريا الجنوبية المشتري الرئيس للمكثفات مشترياتها من الخام الخفيف جداً. وكان الطلب القوي على المكثفات خصوصاً من كوريا الجنوبية قد ساهم في انتعاش الصادرات الإيرانية إلى أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف سنة في حزيران (يونيو) لكن من المتوقع انخفاض الحجم خلال تموز. وزادت صادرات المكثفات الإيرانية في حزيران إلى نحو 408 آلاف برميل يومياً وهو أعلى حجم منذ رفع العقوبات على الصادرات الإيرانية في كانون الثاني (يناير). وقالت المصادر نقلاً عن بيانات شحن إن بالنسبة إلى تموز من المتوقع انخفاض صادرات المكثفات الإيرانية بنسبة 38 في المئة إلى 252 ألف برميل يومياً إذ تستبدل المصافي الآسيوية الخام الخفيف جداً ب «النافتا» الأرخص ثمناً. وأضافت المصادر أن من المتوقع تراجع حجم الصادرات إلى كوريا الجنوبية في تموز بمقدار الثلثين تقريباً إلى 84 ألف برميل يومياً من الارتفاع القياسي في الشهر السابق حين تحولت «شركة كوريا الجنوبية للطاقة» إلى المشتري الرئيس لمعالجة «النافتا» الأرخص ثمناً. وامتنعت «شركة كوريا الجنوبية للطاقة» عن التعليق. وصعدت أسعار النفط متجاهلة هبوطاً أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في وقت تماسكت فيه أسواق المال والأسهم مع أحدث موجة من استطلاعات الرأي التي أظهرت ان البريطانيين يفضلون البقاء في الاتحاد الأوروبي. وظلت الأسواق العالمية بما في ذلك أسواق السلع الأولية في حال تأهب على مدار أسابيع قبل الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي الذي جرى أمس. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج «برنت» بزيادة 31 سنتاً عند 50.19 دولار للبرميل. ووصل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 49.39 دولار للبرميل بزيادة 26 سنتاً عن اليوم السابق. وتحدى النفط الأنباء المحفزة لهبوط الأسعار حول انخفاض مخزونات الخام الأميركي بأقل من المتوقع إذ قالت إدارة معلومات الطاقة أول من أمس ان المخزونات هبطت بواقع 917 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 حزيران مقارنة بتوقعات بانخفاض مقداره 1.7 مليون برميل.