أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، خلال جولته في الأحياء المحررة من الفلوجة أمس أن تطهير المدينة من «داعش فتح كل الطرق لتحرير نينوى». وشارفت العمليات داخل المدينة على نهاياتها، وانحسرت المعارك في منطقتي الجولان والضباط، وهما آخر الأحياء في شمالها الغربي. وأشاد الجبوري، خلال مؤتمر صحافي من داخل مستشفى الفلوجة ب «الانتصارات الكبرى التي حققتها قواتنا المسلحة». وأضاف «نحن فخورون بهذا الإنجاز التاريخي الذي أعاد الثقة إلى قدرة قواتنا المسلحة على حماية العراق وهزيمة أعدائه»، وأضاف أن «تحرير الفلوجة فتح كل الطرق لتحرير نينوى وهزيمة داعش وإنهاء وجوده في العراق بشكل كامل». وكان الجبوري جال وسط الفلوجة وحيي نزال والصناعي، واطلع على واقع هذه المناطق بعد تحريرها من «داعش». ودعا إلى «الإسراع في تأهيل المدينة وإعادة النازحين اليها». إلى ذلك، قال الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول: «استطاعت قوات مكافحة الإرهاب تحرير حي الشرطة، شمال الفلوجة، بعد قتل العديد من الدواعش الإرهابيين، وتدمير عدد من العربات المفخخة بمن فيها من المسلحين، وتم رفع العلم العراقي فوق مبانيه». وأشار الى أن «وحدات جهاز مكافحة الإرهاب وصلت الى نهاية أهدافها المخطط لها». وأضح أن «أحياء الجولان والمعلمين والضباط والأندلس تجرى فيها عمليات تطهير ما تبقى من جيوب داعش»، وأوضح ان «قواتنا في غرب بغداد المتمثّلة بفوج مغاوير تعمل على رفع العبوات وتطهير المستشفى الأردني والطريق باتجاه شارع وجسر الموظفين»، مشيراً الى أن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد العديد من الانتصارات». وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس بأن «مغاوير الاتحادية سيطروا على الجسر الحديد وحي السراي المجاور لمقبرة الفلوجة واستولوا على 3 شاحنات محملة أعتدة وأسلحة». وقال آمر لواء الكرمة في «الحشد الشعبي» العقيد جمعة فزع الجميلي أمس: «ما زالت عمليات رفع الألغام وتفكيك المنازل المفخخة مستمرة في الأحياء التي تم تطهيرها في الفلوجة». وأضاف أن «داعش زرع المئات من العبوات الناسفة في كل شارع وحي وداخل المنازل والساحات العامة وفخخ حاويات جمع القمامة وقناني الغاز والأبواب وأعمدة الكهرباء بطرق خبيثة ومعقدة»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تمتلك الخبرة في كشف ومعالجة العبوات والمباني المفخخة، بعد نجاح القطعات القتالية في تفكيك المخلفات الحربية في الرمادي وكرمة الفلوجة». وتابع أن «عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم(امس) خلال عمليات تمشيط المناطق السكنية خلف مطعم حجي حسين، وسط الفلوجة أسفرت عن إصابة مدير الإعلام في الحشد النقيب عصام الدين عبد الله». وأفاد آمر لواء «عامرية الصمود» في الحشد العميد خميس العيساوي بأن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تمكنوا، اليوم(أمس) من تحرير قرية العجاربية في منطقة الحصي جنوب الفلوجة»، وأوضح أن «القرية تعتبر الصفحة الأولى من تحرير منطقة الحصي من تلك العصابات الإرهابية». وأضاف أن «القوات الأمنية والعشائر تمكنت من قتل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم، فضلاً عن تدمير طيران التحالف الدولي والمدفعية أهدافاً لتلك العصابات». وكشف آمر الفوج الأول العقيد محمود مرضي الجميلي أن «القوات الأمنية تمكنت، ظهر اليوم (أمس)، من اعتقال قيادي بارز في داعش يدعى احمد درع الجميلي، خلال محاولته الهروب مع العائلات المدنية التي يتم إخلاؤها من منطقة الفلاحات، غرب الفلوجة»، ولفت الى أن «المعتقل أشرف على إعدام الشهيد مصطفى العذاري». يشار الى أن الجندي مصطفى ناصر هاني العذاري تعرض مع قوة أمنية خلال أيار(مايو) العام الماضي لهجوم من «داعش»، شرق الفلوجة، وأصيب بكُسور في ساقه، وتمكن عناصر التنظيم من القبض عليه وعذبوه وطافوا به في الأسواق قبل أن يشنقوه على الجسر، ما أثار موجة سخط واسعة النطاق. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني أمس أن «قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والفوج التكتيكي التابع لقيادة شرطة الأنبار أطلقت عملية لتطهير المناطق بين الفلوجة والرمادي ونجحت في تحرير منطقة الحلابسة وهي تتقدم باتجاه منطقة زنكورة»، مشيراً الى أن «طيران التحالف الدولي وكذلك الطيران العراقي قصفا أوكار داعش لتسهيل تقدم القطعات الأمنية على الأرض». في بغداد، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية انها شنت «عملية نوعية استباقية على ضوء معلومات دقيقة ودهمت إحدى المضافات التابعة لعصابات داعش الإرهابية والمعدة لتخزين السلاح والعتاد في منطقة بزايز العبيد، جنوب العاصمة، واعتقلت 2 من الإرهابيين وتم الاستيلاء على موجودات المضافة من السلاح والعتاد».