دخلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس منطقة السجارية، شرق الرمادي، وهي أحد أهم معاقل «داعش» قرب المدينة، في إطار العمليات التي بدأتها لاستعادة السيطرة على الأنبا، فيما أعلن قتل ابن شقيق زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بضربة جوية عراقية. وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان: «تقدمت قواتنا، بإسناد قطاعات الجيش، باتجاه السجارية من دون مقاومة من عناصر داعش الذين باتوا يتجنبون مواجهتنا، فقد فروا من الميدان والشيء الوحيد الذي واجهناه حتى الآن بعض العبوات التي أصبحت قواتنا ذات خبرة عالية في مواجهتها». وقوات النخبة العراقية التي تمكنت من تحرير مركز الرمادي في وقت قياسي مؤهلة لحرب الشوارع والمدن. وحررت معظم أحياء الرمادي لكنها تركت لقطاعات الجيش إكمال المهمة. لكن القوات التي تعتمد في حربها على الدبابات والطائرات والمدافع ظلت تراوح مكانها في هذه المنطقة الوعرة. وقال عضو مجلس الأنبار عذال الفهداوي أن «عملية تحرير مناطق شرق الرمادي تعثرت لعدم مشاركة قوات مكافحة الإرهاب». وأضاف أن «المعركة هي حرب شوارع، والجهاز يمتلك المؤهلات القتالية العالية في تحريرها من تلك العصابات الإجرامية». وخسر تنظيم الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من محافظة الأنبار بعدما سيطر على مركزها في أيار (مايو) العام الماضي، وما زالت الفلوجة، أكبر أقضية المحافظة بالإضافة إلى مدن أخرى، تحت سيطرته. إلى ذلك أكد مصدر أمني قتل ابن شقيق البغدادي مع ثمانية من مرافقيه بضربة جوية عراقية شرق الرمادي، وأوضح المصدر أن «الطيران الحربي العراقي وجه ضربة استهدفت ما يسمى المحكمة الشرعية لتنظيم داعش في منطقة البوبالي في جزيرة الخالدية»، وأضاف أن «الضربة أسفرت عن قتل المدعو أبو أحمد السامرائي، ابن شقيق أبو بكر البغدادي مع ثمانية من مرافقيه، بالإضافة إلى القائد العسكري لمنطقة البو بالي المدعو عادل البيلاوي»، وأكدت تصريحات الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي أعلن التقدم «لتحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة»، وتابع أن «تلك القوات اشتبكت مع عناصر داعش في السجارية واستطاع تدمير مقاومات التنظيم في المنطقة وهي عبارة عن مفارز هاون وأسلحة رشاشة وصواريخ موجهة». من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن «لواء المشاة (76) في الفرقة 16 التابع لقطاع عمليات الأنبار تمكن من إحباط هجوم لعناصر داعش في منطقة الزنكورة وقتل 14 منهم ودمر عجلتين»، وأضاف أن «الفرقة 14 والقطعات الملحقة بها شرعت في تطهير البو شجل لتضييق الخناق على العدو وكانت النتائج قتل العشرات من إرهابيي داعش وجرح 30 آخرين ومن القتلى الإرهابي المدعو أبو عمر الشيشاني والإرهابي المدعو أبو بكر العراقي والإرهابي المدعو أبو جعفر المحمدي وهم من القياديين في عصابات داعش»، كما أشار البيان إلى أن «فرقة التدخل السريع نفذت عملية لتحرير منطقة النعيمية وجسر التفاحة مع الفرقة السادسة، وقتلت 5 إرهابيين». وأعلنت قوة المهام المشتركة أن «الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 20 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وست ضربات في سورية»، وأضافت في بيان أن «الضربات في العراق شملت ستة مراكز قرب القيارة وثلاثة قرب كسك وأربعة قرب الرمادي وأربعة أخرى قرب الموصل حيث تم تدمير مستودع للمتفجرات محلية الصنع ونقطة تفتيش تابعة للمتشددين وأربعة مناطق للتجمع ومستودع أسلحة». وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق شاكر جودت في بيان «تدمير مركز وبرج اتصالات لداعش في منطقة الفتحة شمال بيجي في صلاح الدين»، وأضاف أن «اللواء الثاني التابع للشرطة قتل 8 عناصر من التنظيم إثر رصد تحركهم قرب جسر الشرقاط»، ولفت إلى أن «لواء المغاوير الثاني تمكن من قتل 3 دواعش قرب معمل الأسمدة على طريق الشرقاط»، وتابع أن «اللواء 17 استولى على شاحنتين لنقل إمدادات لداعش في منطقة البوبدري في سامراء»، وأشار إلى أن «اللواء 18 اعتقل 2 من الدواعش بينهم المسؤول الأمني في منطقة المحمدي شمال الرمادي».