أرجع، مؤسس «جائزة القطيف للإنجاز العلمي» سعيد الخباز، استقالته من رئاسة لجنة الجائزة، إلى «ضغوط من جانب أطراف طالبته بالتنحي عن الجائزة، في الدورتين السابقتين». ودرجت أطراف وشخصيات، شاركت في الجائزة ومن خارجها، على شن حملة إدانة ضد الخباز، مطالبين إياه بكشف الأسباب الحقيقة وراء فوز «مبدعين» بالجائزة دون غيرهم، وإخراج «الأعمال الفائزة» للعلن للحكم عليها من جانب المختصين، إلا أن الخباز رفض مطالبهم، مصراً على «حيادية لجان التحكيم». وأرجعت مصادر مقربة من الخباز سبب الاستقالة إلى «وجود أطراف، حاولت في الفترة الماضية، إبعاده عن الجائزة، معلنة تحفظها عليها»، مضيفة أن الأطراف، التي لم تذكرها، «طالبت بانسحاب الخباز لتكمل الجائزة مسيرتها»، مؤكدة أن «رئيس الجائزة المستقيل يجهل هذه الشخصيات، ويجهل الأسباب التي تجعلهم يسعون جاهدين إلى إقالته»، وبينت أن «وقع الاستقالة على الخباز، كان مريراً، لكنه أصر عليه من دون أن يستجيب إلى مطالب العدول عنها». وشهدت مواقع انترنت، شن حملة ضد الخباز، بعد إعلانه استقالته، فيما أبدى آخرون تعاطفهم معه. وتعد الحملة الهجومية ضده إمتدادا للحملة التي بدأت إثر إعلان النتائج، واتهموه فيها بقتل الإبداع، وبخاصة بعد فوز علي سليس (15 عاما) بجائزة «الأدب» في روايته «بعيداً عن العيون». وسبق للخباز أن قدم استقالته في وقت سابق، إلا أنه تراجع عنها، بعد «ملاحظة غياب الداعم لاستمرار الجائزة»، بحسب الخباز، الذي أكد ل«الحياة»: «عدم تراجعي عن الاستقالة هذه المرة»، مضيفاً أن «الاستقالة يترتب عليها استمرار الجائزة في السنوات المقبلة». وأوضح «كنت أواجه تحديات كثيرة، وكان انسحابي الأول قبل إعلان النتائج، ولاحظت حينها عجزاً في الجائزة، ما جعلني أتراجع عن الانسحاب ودعمها». وأشار إلى أن «كثيراً من الأحاديث التي وصلتني كانت سبباً في الاستقالة، لكنني لا أعتبر نفسي هُزمت، أو قبلت بالهزيمة، طالما أن الجائزة ستستمر»، مضيفاً «يكفيني شرفاً أن يسجل التاريخ تأسيسي للجائزة». وأعتبر رئيس لجنة التنمية الاجتماعية علوي الخباز «استقالة الخباز خسارة كبيرة للجميع، وبخاصة أنه المؤسس للجائزة وحمل همها»، مشيراً إلى «رفض استقالته، ومناقشته في الأمر، وطالبنا منه إعادة التفكير، إلا أنه بعث رسالة يؤكد فيها عدم عدوله عن رأيه وإصراره على الاستقالة». وذكر أن «استقالته لن تمنع كونه عضواً شرفياً في لجنة الجائزة». ونفى وجود «خلاف بين الخباز ولجنة التنمية الاجتماعية أو اللجنة العليا للجائزة، كما لا توجد ضغوط من جهات معروفة لدينا»، مرجحاً أن «ما أزعج الخباز توزيع المهام على اللجان، ربما شعر بسحب السلطة من يده كمؤسس ومطلق للجائزة»، موضحاً أن «العمل مؤسسي، وفي حاجة إلى تكوين لجنة وتوزيع مهام». وأشار إلى «تأجيل اجتماع تحضيري، لبحث ملامح الجائزة في العام المقبل، بسبب إجازة الصيف وسفر بعض الأعضاء، وفي حال عودتهم، سنستكمل الاجتماعات التحضيرية، ولن يكون هناك أي عائق أمام الجائزة، وبخاصة مع وجود كوادر لها من الخبرة والكفاءة والقدرة ما يضمن استمرار الجائزة».