أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين اليوم الإثنين أن الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ، سيقوم بزيارته الأولى إلى كييف الشهر الجاري، مستبعداً أن تستفز هذه الخطوة موسكو التي تدعم الحركة الانفصالية الموالية للروس في شرق البلاد. ووصف كليمكين بعد لقائه ستولتنبرغ الزيارة أنها رمزية في الوقت الذي تسعى فيه الدولة السوفيتية سابقاً إلى الاندماج في الغرب، مشيراً إلى أنها ستعزز تمثيل الحلف في أوكرانيا وتوسع نطاق التعاون التقني. ونفى كليمكين أن تسبب الزيارة مزيداً من التوتر في العلاقات مع حكومة روسيا التي ترغب في إبقاء أوكرانيا ضمن دائرة نفوذها، وأوضحت معارضتها الشديدة لطموح أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف. وعلى خلفية الاعتداء الروسي في شرق أوكرانيا، قال كليمكين إن الزيارة لا يمكن تصنيفها بأنها استفزاز جديد. وتقول كل من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إنهما تملكان أدلة قوية على أن روسيا تزود الانفصاليين في شرق أوكرانيا بالمقاتلين والسلاح، لكن موسكو في المقابل تنفي تقديم أي دعم غير سياسي. ويتوقع أن يفتتح ستولتنبرغ تدريبات الحماية المدنية المشتركة بين الأوكرانيين والحلف في الوقت الذي تقارب فيه المهلة النهائية، لتنفيذ اتفاق سلام بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين على الانتهاء. وفشل الاتفاق حتى الآن في وقف القتال المنخفض الوتيرة في شرق أوكرانيا. وتخلت أوكرانيا عن سعيها للانضمام إلى الحلف العام 2010 إرضاء لموسكو، لكنها حالياً بدأت تستعد من جديد للمحاولة، بعد أن رأت في عضويتها في الحلف الطريقة الوحيدة لحماية أراضيها. وقال كليمكين إن الزيارة ستمهد لمشاريع تعاون تركز على قوات العمليات الخاصة ودعم البحرية الأوكرانية وإزالة الألغام. ويتوقع أن يصل اليوم وزير الاقتصاد الروسي إلى بروكسل لمزيد من المحادثات في شأن اتفاقية تجارة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ترى روسيا أنها ستضر باقتصادها الذي يعاني من تداعيات انخفاض أسعار النفط والعقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، جراء النزاع في شرقي أوكرانيا وضمها للقرم في العام الماضي.