اعتقلت الشرطة في بنغلادش 37 شخصاً يسود الاعتقاد أنهم من المتشددين الإسلاميين، في إطار عملية واسعة تستهدف الإسلاميين المشتبه بضلوعهم في قتل أفراد ينتمون إلى الأقليات الدينية ومفكرين علمانيين، وفق ما أعلن مسؤول اليوم (السبت). وأوضح مساعد المفتش العام للشرطة أي كاي أن شاهد الرحمن، أنه «في الساعات ال 24 الأخيرة، اعتقل 37 ناشطاً إسلامياً، ينتمي 27 منهم إلى جماعة المجاهدين في بنغلادش». وتوجه إلى هذه الجماعة المحظورة تهمة قتل عشرات من أفراد الأقليات الدينية والمفكرين والمدافعين عن العلمانية. وأضاف الناطق أن «الشرطة ضبطت معهم أيضاً قطعة سلاح ومتفجرات وذخائر». وشنت الشرطة هذا الأسبوع بضع عمليات لاحتواء هذه الجرائم، وقتلت خمسة من عناصر «جماعة المجاهدين» في بنغلادش خلال تبادل لإطلاق النار. ووقعت 50 جريمة اغتيال تقريباً خلال ثلاث سنوات في بنغلادش، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو فرع «القاعدة» في جنوب آسيا، مسؤوليته عن القسم الأكبر منها. وتعزو حكومة شيخة حسينة عمليات القتل إلى إسلاميين من بنغلادش، وترفض إعلان «داعش» و «القاعدة» مسؤوليتهما عنها. وتتعرض حكومة بنغلادش لضغوط متزايدة من المجموعة الدولية لوقف هذه الموجة من أعمال العنف. وقتل مجهولون أمس عاملاً في معبد هندوسي بالفؤوس، وخلال الأسبوع الماضي وحده، قتل رجل دين هندوسي وصاحب متجر مسيحي بالمناجل، بينما طعنت زوجة ضابط في شرطة مكافحة الإرهاب وأجهز عليها بالرصاص. ويشكل المسلمون في بنغلادش حوالى 90 في المئة من السكان، أما الهندوس فحوالى ثمانية في المئة.