دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الخميس) السكان إلى إرجاء التظاهرات المقررة غداً في بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بسبب انشغال قوات الأمن في عمليات «تحرير الفلوجة» من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال العبادي خلال زيارته الثانية إلى مقر عمليات «تحرير الفلوجة» برفقة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري: «أدعو شبابنا إلى تأجيل تظاهراتهم إلى حين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير». ويتظاهر عادة آلاف الأشخاص وغالبيهم من أنصار مقتدى الصدر كل جمعة للمطالبة في إجراء إصلاحات حكومية وتغيير وزاري، واقتحم المتظاهرون الأسبوع الماضي المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية المهمة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع. ويشارك عشرات الآلاف من قوات الأمن العراقية في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة من سيطرة التنظيم، يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الأممالمتحدة اليوم أن حوالى 800 شخصاً فقط تمكنوا من الفرار من المدينة الفلوجة منذ بدء عملية تحريرها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة. وقالت منسقة البعثة الاممية للشؤون الانسانية في العراق ليز غراند في بيان: «نحن نتلقى تقارير مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون في الفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن». وخرجت مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد من سيطرة السلطات العراقية منذ كانون الثاني (يناير) 2014، وهي والموصل آخر مدينتنين رئيستين لا تزالان تحت سيطرة التنظيم.