أجرى قائد قوات التحالف الدولي محادثات في أربيل مع قوات «البيشمركة» للتنسيق في العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة الموصل. وأحبطت القوات الكردية هجوماً انتحارياً شنه «داعش» قرب معسكر تتمركز فيه القوات التركية، شمال شرقي، الموصل. وقال قادة عسكريون أميركيون إن معركة تحرير الموصل «لن تبدأ قبل نهاية العام الحالي ورسم خطة واضحة لمستقبل المحافظة بعد دحر داعش»، وسط مخاوف من حصول عمليات «انتقامية» ونشوب توترات وانقسامات في المطالب باستحداث وحدات إدارية مستقلة، خصوصاً في قضاء سنجار وسهل نينوى. وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان أن «قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسورية الجنرال شون ماكفرلاند، يرافقه نائب السفير الأميركي في بغداد ومستشارون عسكريون، بحث مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني في تطور الحرب على داعش، وعملية التنسيق بين قوات البيشمركة والتحالف والاستعدادات لعملية تحرير الموصل»، وأضاف أن «الوفد شرح المستجدات الميدانية الأخيرة في عملية تحرير الفلوجة والتحضير لمعركة الموصل». وتعد الموصل أهم معقل للتنظيم إلى جانب مدينة الرقة السورية التي تشهد حالياً حملة واسعة لاستعادتها بدعم أميركي، وتقدر المسافة التي تفصل بين المدينتين بنحو 350 كلم. إلى ذلك، أكد رئيس «مجلس أمن الإقليم» مسرور بارزاني خلال لقائه السفير البريطاني في بغداد فرانك بيكر أن «تنظيم داعش خسر مساحات شاسعة، لكنه يحاول من خلال هجماته تأجيل عمليات تحرير المناطق المتبقية، خصوصاً الموصل»، وشدد الجانبان على العمل ل «تتمكن مكونات نينوى من تحقيق الاستقرار بعد دحر التنظيم». وكشف الناطق باسم حكومة الإقليم سفين دزيي خلال مؤتمر صحافي أن «المساعدات المالية التي قررت الإدارة الأميركية منحها لقوات البيشمركة سترسل نهاية هذا العام، والنقاش يجري حول آلية إرسالها». وكانت واشنطن أعلنت عن منح القوات الكردية أكثر من 450 مليون دولار بموافقة الحكومة الاتحادية، لدعم الإقليم الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ نحو عام. من جانبه، أعلن الناطق باسم قوات التحالف ستيفن وارن «انتهاء تدريب نحو ألف ومئة عنصر من البيشمركة، والبدء بتدريب وجبة أخرى لإشراكها في عملية الموصل». ميدانياً، أفاد مصدر عسكري كردي أمس أن «داعش استغل عمليات فرار المدنيين من المناطق التي تحت سيطرته ولجوئهم إلى حيث قوات البيشمركة، فتظاهر شخصان بأنهما مدنيان، وتبين قبل وصولهما إلى الموقع الدفاعي لقواتنا في جبل كانونه أنهما انتحاريان، وقد تم قتلهما في الحال»، مشيراً إلى أن «الموقع يقع قرب معسكر القوات التركية». وفي محور كوير- مخمور، جنوب أربيل «قصفت طائرات مسلحي داعش».