علمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان قوة المارينز التي أعلنت الولاياتالمتحدة إرسالها الى العراق ستنتشر قرب الموصل، في إطار الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل٬ ونفت انتشار هذه القوة في بغداد ومحيطها. جاء ذلك بعد قتل جندي أميركي وإصابة أربعة آخرين في هجوم صاروخي شنه «داعش» على أحد معسكرات «البيشمركة»، غرب الموصل٬ أعقبته غارات جوية للتحالف الدولي هي الأعنف على مواقع التنظيم في المدينة. وقال مصدر حكومي مطلع ل «الحياة» أمس إن «التعزيزات العسكرية الأميركية تضم المئات من الجنود وستنتشر في أطراف الموصل، وتحديداً عند محور مخمور جنوب شرقي أربيل». وأضاف أن «مهمة المارينز الدفاع عن مراكز البيشمركة والجيش، شمال البلاد، في إطار الاستعدادات الجارية للحملة العسكرية على الموصل». ولفت الى ان «الجندي الأميركي الذي قتل وأصيب أربعة من زملائه قبل أيام ينتمون الى الوحدة 26 من المارينز التي وصلت تعزيزاتها الى البلاد خلال الساعات الماضية». وأوضح أن «هذه القوات موجودة شمال العراق منذ شهور لحماية المستشارين الأميركيين الذين يرافقون الوحدات البرية للبيشمركة خلال المعارك المباشرة ضد داعش ولهذا قررت واشنطن زيادة عديدها». وجاء قرار واشنطن إرسال تعزيزات جديدة بعد يومين على المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكورك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل. وقال ماكورك في بيان انه «بحث مع بارزاني في تعزيز الولاياتالمتحدة دعمها قوات الموصل»٬ وأكد «ضرورة مشاركة البيشمركة في المعركة، وتبادل وجهات النظر». وأحبطت قوات أمنية تابعة لقيادة علميات نينوى أمس هجوماً ل «داعش» بخمسة انتحاريين قرب منطقة مخمور، بعد يومين فقط على هجوم مماثل على المنطقة وأدى الى قتل جندي أميركي. وتنتشر وحدات من الجيش العراقي في معسكر قرب مخمور يبعد اقل من كلم عن معسكرات قوات «البيشمركة» والمستشارين الأميركيين. الى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي انتشار قوات أميركية قتالية في بغداد٬ بعد أنباء غير رسمية تناولتها وسائل اعلام محلية أن التعزيزات العسكرية انتشرت عند بوابات المنطقة الخضراء، على خلفية احتجاجات التيار الصدري. وأوضحت في بيان أمس ان «القوات الأمنية العراقية قادرة على دحر عصابات داعش الإرهابية وفرض الأمن في بغداد والمحافظات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة٬ ولا صحة للإشاعات التي تتحدث عن انتشار قوات اميركية قتالية في بعض المواقع والمعسكرات في بغداد وغيرها».