أكد كل من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن استمرار الضغط على «داعش» وقطع طرق إمداده بين مدينتي الموصل والرقة السورية، فيما علمت «الحياة» أن الخطوط العريضة لمعركة الموصل بمشاركة ثلاثة ألوية كاملة التجهيز و40 طائرة أباتشي أميركية قد وضعت. وكانت وزارة «البيشمركة» الكردية أعلنت مشاركتها في المعركة، بالتزامن مع تحقيقها مكاسب مهمة في استعادة قضاء سنجار الواقع إلى الغرب من محافظة نينوى، في وقت صعّدت طائرات التحالف الدولي قصف مواقع مسلحي «داعش» في داخل الموصل وأطرافها. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن وبارزاني «بحثا خلال اتصال هاتفي في النجاحات التي حققتها قوات البيشمركة في استعادة سنجار، في إطار حملة مكثفة لزيادة الضغط على الدولة الإسلامية في معقلها وتعطيل طرق الإمداد بين الموصل والرقة (السورية)»، ولفت إلى أن الجانبين «أكدا استمرار الضغط على التنظيم الإرهابي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة». من جهة أخرى، قال مصدر مطلع، رفض كشف اسمه ل «الحياة» إن «الخطوط العريضة لخطة تحرير نينوى حددتها غرفة العمليات المشتركة بين قوات التحالف والجيش العراقي والبيشمركة، مع وصول الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية اللازمة، وينتظر وصول 40 طائرات مروحية أباتشي، كما تم اعداد ثلاثة ألوية تلقت التدريب والتسليح من قوات التحالف، لإشراكها في المعركة»، مشيراً إلى أن «المعطيات العسكرية تشير إلى أن المعركة قريبة، وهي غير مرتبطة بنتائج أو سير العمليات العسكرية في الرمادي، والعامل الأهم هو حصول تنسيق وتفاهم بين وزارة البيشمركة والجيش العراق وقوات التحالف على دخول ونشر القوات العراقية المجهزة في محاور الإقليم قبل بدء المعارك». وأكد محافظ نينوى نوفل حمادي أن «عملية تحرير الموصل لن تأخذ وقتاً طويلاً إذا تم تحرير قضاء تلعفر على غرار قضاء سنجار»، وزاد أن «القوات المشكلة باسم قوات تحرير نينوى التابعة للمحافظة في قاعدة سبايكر كافية لخوض المعركة إلى جانب البيشمركة التي حررت نحو 45 في المئة من المحافظة». في المقابل ذكر رئيس مجلس أمن إقليم كردستان في تصريحات إلى شبكة «بي بي سي» أن «قوات البيشمركة ستحرر المناطق الكردستانية فقط (المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد)»، وشدد على «إمكان إنهاء داعش خلال أيام معدودة أو شهر من الآن، إذا تعاون المجتمع الدولي مع القوات التي تحارب التنظيم». وقال قائد عمليات نينوى في بيان إنه «سيرسل توصية إلى قوات التحالف الدولي كي تتوخى الدقة في ضرب أهداف عصابات داعش وعدم تنفيذها إلا بعد التأكد منها، كي يجنبوا الأهالي نيران القصف»، داعياً سكان «الموصل إلى الابتعاد عن مخازن العتاد ومقرات داعش وتجمعاته حفاظاً على سلامتهم».