تمكنت قوات مكافحة الإرهاب الجزائرية من القضاء على كتيبة «الغرباء» التي كانت ناشطة في غابة «الريش» في ولاية «البويرة» التي تبعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة، وذكرت قيادة الجيش أن العملية العسكرية المستمرة في الغابة منذ أسبوع انتهت بقتل 12 إرهابياً من الكتيبة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن القوات الحكومية تعرفت إلى هوية القتلى ومن بينهم أمير الكتيبة. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية التعرف إلى هوية 3 إرهابيين قتلتهم قوة مكافحة الإرهاب، مساء أول من أمس، من ضمن الكتيبة ذاتها التي يلاحقها الجيش منذ أسبوع. وأضافت أن 12 إرهابياً قُتلوا خلال أسبوع، في إطار عملية عسكرية ل «محاربة الإرهاب» لا تزال متواصلة في البويرة شرق العاصمة. وجاء في بيان وزارة الدفاع أنه «في إطار محاربة الإرهاب وفي سياق العمليات التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي في غابة الريش، في بلدية عين ترك ولاية البويرة (120 كيلومتراً إلى شرق الجزائر) قضت مفرزة، ظهر 23 أيار (مايو) على 3 إرهابيين». وأضاف: «بذلك ترتفع حصيلة هذه العمليات منذ بدئها يوم 17 أيار الجاري والتي لا تزال متواصلة، إلى 12 مجرماً قتيلاً، فضلاً عن استرجاع كمية من الأسلحة والذخيرة». وتنشط كتيبة «الغرباء» إحدى الأذرع المسلحة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» منذ سنوات في الجزائر، وكثيراً ما ورد اسمها في تحقيقات قوات الأمن، لا سيما تلك الخاصة بعمليات تجنيد متشددين. وقتل الجيش منذ بداية آذار (مارس) الماضي، أكثر من 50 متشدداً مسلحاً وفق بيانات الوزارة، وزار رئيس أركان الناحية العسكرية الأولى بالبليدة في ولاية البويرة إحدى محافظات منطقة القبائل، للإشراف شخصياً على عملية التمشيط الجارية منذ 17 أيار في غابة الريش. وتعرفت السلطات الرسمية على هوية الإرهابيين ال3 القتلى في غابة الريش ببلدية عين الترك (ولاية البويرة) وهم: «ج. محمد» الملقب ب «عبد الله» الذي التحق بالجماعات الإرهابية في العام 1993 و «ش. الجيلالي» الملقب ب «أبو سارة» الذي التحق بدوره في العام 1994 والثالث «ل. عبدالغني» الملقب ب «هشام». وذكرت مصادر أن عملية التمشيط التي يقوم بها الجيش في غابة الريش تشارك فيها 12 وحدة عسكرية. ويحاصر الجيش حالياً مجموعة إرهابية من 6 عناصر وعُلِم أن أمير «كتيبة الغرباء» من بين المحاصَرين، كما يُعتقد أنه قُتل في المناوشات الجارية من دون أن تؤكد السلطات ذلك رسمياً. في سياق متصل، أطلق رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح مناورات عسكرية كبرى في جنوب غربي البلاد، وزار مقر الناحية الثالثة، حيث أشرف على تمرين بالذخيرة الحية شاركت فيه وحدات برية وجوية والدفاع الجوي عن الإقليم. ودعا قايد صالح الجيش إلى «التأهب من أجل صون وحدة البلاد».