أعلن الجيش الجزائري أمس، أنه قتل 25 مسلحاً في حصيلة موقتة لعملية عسكرية كبيرة شنّها منذ أول من أمس، في منطقة جبلية تكسوها الغابات في ولاية البويرة (120 كيلومتراً شرق العاصمة). ولفتت مصادر مأذون لها إلى أن المجموعة المسلحة كانت تتحضر لعقد اجتماع عام بحضور المسؤول الشرعي فيها وعدد من القيادات، فيما يُرتقب أن تعلن وزارة الدفاع مقتل قياديَين بارزَين في صفوف المسلحين. وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن التفاصيل الأولى للعملية العسكرية «غير المسبوقة» التي تقوم بها قوة كبيرة بين بلدة الأخضرية (70 كيلومتراً شرق العاصمة) والبويرة. وتبيّن بعد ساعات على انطلاق العملية أنها بدأت بنصب مكمن لاجتماع عام لعدد من الكتائب التي تتبع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وذكر مصدر أمني ل «الحياة» أن قوات الأمن «كانت تتابع عمليات تحضير لعقد الاجتماع بناء على معطيات استخباراتية تشير إلى محاولة كتائب «القاعدة» إعادة هيكلة مجموعاتها ضمن محور ولاية البويرة وولاية برج بوعريريج (230 كيلومتراً شرق العاصمة). وأعلنت وزارة الدفاع في بيان مساء أول من أمس، أنه «في إطار مكافحة الإرهاب قامت قوات الجيش الوطني الشعبي بعملية تمشيط في ولاية البويرة أسفرت عن القضاء على 22 إرهابياً»، لكنها أضافت بياناً ثانياً أمس، أشارت فيه إلى ارتفاع الحصيلة إلى 25 قتيلاً بعد تصفية 3 إرهابيين في منطقة فركيوة (البويرة). وأضاف المصدر ذاته أن الجيش ضبط 13 رشاشاً من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع (FMPK) و9 بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية كبيرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراضاً أخرى». ولم تفصح وزارة الدفاع عن هويات القتلى وانتماءاتهم وما إذا كانوا ينتمون إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أو إلى جماعة «جند الخلافة» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش». بيد أن معلومات أولية أشارت إلى انتمائهم إلى «القاعدة» وعضويتهم ضمن كتيبة «أبو بكر الصديق» تحديداً، التي تنشط في محور جبلي يمتد على مدى أكثر من 150 كيلومتراً لطالما استعصى تمشيطه بالكامل على قوات الجيش. وعُلِم أن قائد الناحية العسكرية الأولى الجنرال نور الدين حداد هو الذي يقود غرفة العمليات الخاصة بتلك العملية.