أطلق الاتحاد الأوروبي أضخم برامجه المدنية لمراقبة الأرض من خلال القمر الصناعي الراداري «سنتينل Sentinel-1A» الأول، ضمن مشروع «كوبرنيكوس» الذي يموله، والذي سيعمل على توفير كميات هائلة من البيانات عن حالة الأرض. وأعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق القمر الصناعي «سنتينل S1A» اليوم (الخميس)، مشيراً إلى أنه سيتبعه القمر «سينينل S1B» عام 2015، إذ ستكون أعمال الإغاثة من الكوارث أهم الأعمال الرئيسة لهذين القمرين. ومن المقرر أن تبلغ كلفة مشروع «كوبرنيكوس» حوالى 7,5 بليون يورو من عام 2014 – 2020، إذ سيعمل على توفير نحو 48 ألف فرصة عمل جديدة، كما سيعمل على زيادة الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي إلى ما يقارب 30 بليون يورو بحلول عام 2030. ويتمتع القمر الصناعي «سنتينل S1A» بقدرته على الحصول على صور رادارية عالية الدقة لكامل سطح كوكب الأرض في ستة أيام تتضمن جميع ظروف الطقس، وبوجود النسخة الثانية منه «S1B» يتمكن القمر «S1A» من مسح كامل سطح الأرض في ثلاثة أيام فقط، وسيعمل على توفير صوراً متعددة ذات أطياف مختلفة تعكس التغيرات الحاصلة على الأرض مثل الغطاء النباتي. ومن المهام الموكلة لهذا القمر توفير الدعم لأنظمة التوقعات الجوية وبرامج مراقبة المناخ، إذ يتضمن جهاز استشعار للغلاف الجوي في المدار العالي يعمل على رصد الغازات مثل الأوزون، ويحوي أيضاً جهاز استشعار في مدار منخفض لتوفير التوقعات لنوعية الهواء، وسيكون هذا القمر جزءً من المهمة الأميركية-الأوروبية القادمة المتعلقة بقياس ارتفاعات أسطح المحيطات. يذكر أن إطلاق هذا القمر سيتضمن إطلاق نسخ إضافية مماثلة تعمل في الوقت نفسه على تقليص زمن عمله إلى النصف.