فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات الأمس في المحافظة على اتجاهه التصاعدي لأكثر من جلستين، بعد تراجعه أمس بنسبة طفيفة، جاء ذلك نتيجة تراجع الطلب على الأسهم التي تذبذبت أسعارها فهبطت معها السيولة المتداولة دون 5 بلايين ريال للمرة الأولى في آخر 5 أسابيع، وبالتحديد في جلسة 11 نيسان (أبريل) الماضي، عندما بلغت السيولة المتداولة خلالها 4.59 بليون ريال. والمتابع لتعاملات الأمس يلاحظ تركز المضاربات على أسهم الشركات بقيادة أسهم قطاع التأمين التي جاءت في صدارة الأسهم الرابحة، وصدارة الأسهم الخاسرة أيضاً، وضمت قائمة الخاسرين سهم «طباعة وتغليف» وسهم «الشرقية للتنمية» كذلك سهم «موبايلي»، وسهم «الصحراء». وعاد سهم سابك لتصدر الأسهم لجهة السيولة المتداولة، فيما حافظ سهم «الإنماء» على موقعه في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً ومعه أسهم «التصنيع» و«كيان السعودية»، و«أمانه للتأمين». ونتيجة تذبذب الأسعار، أنهى المؤشر العام للسوق جلسة الأمس متراجعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة تعادل 2.39 نقطة هابطاً إلى مستوى 6737.40 نقطة، في مقابل 6739.79 نقطة أول من أمس، لترتفع خسارة المؤشر في 2016 إلى 174 نقطة نسبتها 2.52 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس إلى 4.49 بليون ريال في مقابل 5.99 بليون ريال أول من أمس بنسبة هبوط 25 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 27 في المئة إلى 221 مليون سهم في مقابل 305 ملايين سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 105 آلاف صفقة في مقابل 122 ألف صفقة بنسبة تراجع 14 في المئة، أما متوسط الصفقات فتراجع بنسبة 16 في المئة إلى 2101 سهم. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 168 شركة، ارتفعت أسعار 66 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 97 شركة، وحافظت أسهم 5 شركات على أسعارها أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.55 تريليون ريال بخسارة 840 مليون ريال نسبتها 0.05 في المئة. وخالفت 6 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، أبرزها قطاع التأمين الذي ارتفع مؤشره بنسبة 2.47 في المئة إلى 1345 نقطة، جاء ذلك بعد تداول 50 مليون سهم من القطاع نسبتها 22.3 في المئة من الكمية المتداولة، بلغت قيمتها 889 مليون ريال نسبتها 20 في المئة من سيولة السوق، فيما ارتفع مؤشر قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.10 في المئة، صاحب ذلك تحقيق القطاع سيولة متداولة قدرها 1.01 بليون ريال نسبتها 23 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 43 مليون سهم. وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات 9 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر الإعلام والنشر الهابط بنسبة 1.90 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر المصارف 0.18 في المئة.