استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس المحافظة على موقعه فوق 6300 نقطة للجلسة الثانية على التوالي، جاء ذلك على رغم تعرض الأسهم المتداولة لعمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها خلال الجلسات الأخيرة، صاحب ذلك تحقيق السوق أكبر سيولة متداولة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد أن تخطت القيمة المتداولة ال 7 بلايين ريال. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ تأثر الأسهم بضغوط البيع لجني الأرباح خلال الجلسة، وكانت أكبر الأسهم المتأثرة في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والنقل، في المقابل دعمت المضاربات أسهم الشركات الصغيرة في شركات الاستثمار المتعدد والتأمين والتطوير العقاري. وعلى عكس الأداء في الجلسات السابقة، جاءت بداية المؤشر سلبية، إذ جاء أداء المؤشر متذبذباً بضغط من الاتجاه إلى البيع، وهو ما أثر في أسعار الأسهم سلبياً، لينهي المؤشر جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 6387.44 نقطة في مقابل 6396.36 نقطة أول من أمس، بخسارة طفيفة قدرها 8.92 نقطة نسبتها 0.14 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 7.6 في المئة تعادل 524 نقطة. وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم إلا أن السوق المالية واصلت أداءها الإيجابي لجهة حجم التعاملات، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 7 بلايين ريال، في مقابل 6.76 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 4 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 0.09 في المئة إلى 402 مليون سهم، نُفذت من خلال 147.5 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 3 في المئة، بينما تراجع متوسط الصفقة بنسبة 3 في المئة إلى 2725 سهماً. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 167 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 76 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 83 شركة، وحافظت أسهم 8 شركات على أسعارها نهاية جلسة أول من أمس، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.473 تريليون ريال بنسبة زيادة 0.03 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد استقرار 9 قطاعات في المنطقة السالبة بعد تراجع مؤشراتها بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة المتراجع 1.08 في المئة إلى 9951 نقطة، تلاه مؤشر التجزئة الهابط بنسبة 0.95 في المئة بضغط من تراجع أسهم 10 شركات من أصل 15 شركة مدرجة في القطاع. وسجل مؤشر الإعلام والنشر ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.90 في المئة إلى 2894 نقطة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي المتراجع 0.56 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 0.41 في المئة من قيمته إلى 4099 نقطة، فيما سجل مؤشر المصارف أقل خسارة في السوق نسبتها 0.09 في المئة. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 1.60 في المئة إلى 2785 نقطة، جاء ذلك على رغم تراجع أسهم 3 شركات من أصل 6 يشملها القطاع. وبلغت الزيادة في مؤشر الطاقة 0.48 في المئة، وصعد مؤشر التأمين 0.34 في المئة، فيما سجل مؤشر التطوير العقاري أقل زيادة نسبتها 0.16 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأمس سجل سهم «الخليجية العامة» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم الرابحة في السوق بلغت نسبتها 10 في المئة تعادل 1.55 ريال وصولاً إلى 17.05 ريال من تداول 820 ألف سهم، تلاه سهم «أليانز إس إف» المرتفع بنسبة 9.97 في المئة إلى 41.80 ريال من تداول 665 ألف سهم. } تكبد سهم «سدافكو» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.49 في المئة تعادل 7.54 ريال هبوطاً إلى 129.71 ريال من تداول 65 ألف سهم، تلاه سهم «دور» بخسارة نسبتها 3.12 في المئة إلى 24.50 ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 106 ملايين سهم نسبتها 26.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 1.43 بليون ريال شكلت 20.4 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 13.48 ريال بنسبة ارتفاع 0.07 في المئة. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 830 مليون ريال نسبتها 12 في المئة من تداول 11 مليون سهم نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره إلى 76.41 ريال بنسبة هبوط 0.70 في المئة. } جاء سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 18 مليون سهم تعادل 4.4 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، بلغت قيمتها 84 مليون ريال، تراجع سعره خلالها بنسبة 1.25 في المئة إلى 4.74 ريال.