أفادت صحيفة «لوباريزيان» بأن فرنسا أبدلت استراتيجيتها العسكرية في 2015، وبدأت قبل اسابيع من اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في باريس في شن غارات جوية على سورية، بسبب تخوفها من تخطيط عبدالحميد اباعود، المشبوه في كونه العقل المدبر للاعتداءات، لاستهداف حفلة موسيقية واحتجاز رهائن. وقتِل اباعود بعد 5 ايام من الاعتداءات التي نفذتها مجموعة انتحاريين، وشهدت سقوط أكبر عدد من الضحايا في الهجوم على مسرح باتاكلان، حيث أقيمت حفلة موسيقية. وكشف التقرير الذي استند الى مواد لأجهزة الاستخبارات في فرنسا وبلجيكا وتسجيلات للشرطة، تفويت السلطات الفرنسية فرصاً عدة لاعتقال اباعود قبل اعتداءات 13 تشرين الثاني التي خلّفت 130 قتيلاً، على رغم أن أجهزة استخبارات اوروبية اعتبرته مصدر تهديد. وأشارت الى ان السلطات الفرنسية رصدت في أيلول (سبتمبر) 2015 أدلة على صلة اباعود بهجمات فاشلة على قطار سلريع وكنيسة، واشتبهت في تخطيطه لهجوم كبير، وبينها إبلاغ شاهد الشرطة أن اباعود طالبه بإيجاد حفلة موسيقية او هدف سهل آخر يضم عدداً كبيراً من الناس، من أجل احتجاز رهائن وقتلهم خلال مواجهة الشرطة. ويدعم ذلك الانتقادات التي واجهتها السلطات وأجهزة الأمن الفرنسية بسبب فشلها في منع الاعتداءات. وزاد الانتقادات إعلان حال التأهب القصوى في فرنسا بعد الهجوم الدموي الذي استهدف مطلع 2015 مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس. على صعيد آخر، أعلن سلاح الجو الأميركي أن قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن والتي يستخدمها خصوصاً الرئيس باراك أوباما لدى سفره على متن الطائرة الرئاسية «ار فورس وان» اضطرت الى إغلاق مدخلها الرئيسي لفترة قصيرة أول من أمس إثر إنذار بوجود قنبلة تبين سريعاً انه كاذب. وأوضحت سلطات القاعدة الجوية أن «امرأة دخلت مركز استقبال الزوار عند مدخل القاعدة، وزعمت أن هناك قنبلة مربوطة على صدرها، فسارع عناصر الأمن الى توقيفها، ثم تبين لخبراء المتفجرات عدم وجود عبوة ناسفة في المكان». وأكدت أن العمل في القاعدة لم يتأثر خلال فترة الإنذار، كما لم تتغير وجهة أي من رحلاتها.