لم تنته الأخبار حول اعتداءات باريس بعد، ولا تزال القصص الإنسانية تنشر، ومنها قصة أميركي نجا من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وكان موجوداً في مسرح «باتاكلان» أثناء اعتداءات باريس من دون أن تصيبه رصاصات الإرهابيين. وكان الأميركي ويدعى ماثيو (36 عاماً)، والذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل، متواجداً في «باتاكلان» لحضور حفلة فرقة «إيغلز أو ديث» ليلة الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس. وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن صحافياً يعمل لديها يدعى دانيال بسيني، عثر على ماثيو خارج المسرح. وهرع بسيني عندما رأى ماثيو في مكان الحادث، وقال: «تمكنت من جر ماثيو إلى منطقة آمنة، لكنه أصيب برصاصة من قبل أحد المسلحين». وقال ماثيو للصحيفة إنه أصيب بعيار ناري في ساقه من قبل المهاجمين في «باتاكلان»، ولكنه تظاهر بالموت وجر نفسه إلى منطقة آمنة. وأضاف: «زوجتي كان من المفترض أن تذهب معي إلى الحفلة، لكنها بقيت في المنزل لأنها لم تجد جليسة أطفال في تلك الليلة تبقى مع أطفالنا". وتبين أيضاً أن ماثيو نجا بأعجوبة من أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 التي وقعت في مدينة نيويورك الأميركية وقتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص، إذ أنه كان في الشارع أسفل «مركز التجارة العالمي» عندما اصطدمت طائرة «يونايتد آرلاينز» بأحد البرجين التوأمين. ولكن ماثيو قال إن «ما حدث لي في باتاكلان كان أسوأ بألف مرة مما حدث في نيويورك». وحصدت اعتداءات باريس أرواح 130 شخصاً، وأُصيب 352 آخرون، بينهم 99 في حال خطرة، في اعتداءات غير مسبوقة وقعت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقتلت السلطات الفرنسية خلالها «ثمانية إرهابيين» شاركوا في الاعتداءات، بينهم أربعة كانوا يحتجزون رهائن في مسرح «باتاكلان»، بينما قُتل ثلاثة آخرون في «استاد فرنسا الدولي»، ومسلح آخر في جادة فولتير على مقربة من «باتاكلان».