وعد المحامي الشعبوي رودريغو دوترتي بإطلاق حملة «لا ترحم» ضد الإجرام، بعد إعلان «المجلس الرعوي الأبرشي للتصويت بمسؤولية» في الفيليبين، وهو هيئة خاصة بمراقبة الانتخابات تابعة للكنيسة الكاثوليكية وتعتمدها الحكومة لجمع النتائج، فوزه بالانتخابات الرئاسية التي كشفت استياء المواطنين العميق من النخبة. وكسب دوترتي (71 سنة) نسبة تناهز 40 في المئة من الأصوات، بفضل خطابه الحاد واقتراحاته حول مكافحة الإجرام والفقر، أكبر قضيتين في البلاد. وبعد إعلان النتائج، قال دوترتي: «أقبل بكل تواضع تفويض الشعب الذي أشكره، وأمد يدي للجميع من أجل بدء عملية إصلاح»، علماً أن الرئيس المنتهية ولايته بينينو اكينو اتهم دوترتي بأنه «ديكتاتور مقبل قد يخضع الأرخبيل لحكم الرعب». ونظراً الى أسلوبه وظهوره المفاجئ على الساحة السياسية التقليدية، شبهه معلقون بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب. وخلال الحملة الانتخابية، أثار دوترتي قلق متابعيه وإعجاب الحشود، من خلال تأكيده انه سيقتل عشرات آلاف المجرمين، ويضرب حقوق الإنسان عرض الحائط ويسمح لنفسه بارتكاب عمليات قتل جماعية. لكنه استخدم أمس عبارات أقل استفزازاً، مشيراً الى أن حملة قمع تستهدف خصوصاً تهريب المخدرات ستكون إحدى أولوياته وانه مستعد للقتل. وقال دوترتي الذي تشتبه منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بأنه نظم سرايا للموت في دافاو اتهمت بقتل حوالى ألف شخص: «سأكافح المخدرات حتى إذا اتهموني بأنني جلاد». وقال المحلل في معهد الإصلاح السياسي والاقتصادي ايرل بارينو أن «القتل خارج إطار القضاء وإنكار حقوق الإنسان أمران لا يستطيع دوترتي تنفيذهما، لأن ذلك سيؤدي الى اضطرابات وفوضى، وهذا ما لا يريده».