بدأ الناخبون في الفيليبين صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يرجح أن يفوز فيها المرشح المناهض للمؤسسات رودريغو دوتيرتي الذي بنى حملته الانتخابية على خطاب شعبوي جعله يحظى بدعم الملايين. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحاً (22.00 ت.غ الأحد) على أن تغلق في الساعة الخامسة مساء. وكان الرئيس بنينو أكينو المنتهية ولايته والملزم وفق الدستور بولاية رئاسية واحدة مدتها ست سنوات، دعا الجمعة بقية المرشحين لخلافته إلى التوحد ضد دوتيرتي الذي يتمتع بأصوات 33 في المئة من الناخبين، وفق آخر استطلاع نشر الجمعة. وعلى رغم أن هذه الأكثرية ليست مطلقة، فهي تكفي كي يصبح دوتيرتي الرئيس المقبل لأن النظام الانتخابي يعطي الفوز للمرشح الذي يحل أولاً مهما كانت نسبة الأصوات التي حاز عليها. ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين. ورودريغو دوتيرتي (71 سنة) محام ذو شخصية مثيرة للجدل، ويطلق عليه لقب "قاضي العدل" بسبب اعتماده سياسات قاسية لمكافحة الجريمة في دافاو، المدينةالجنوبية الكبيرة التي يتولى رئاسة بلديتها. وتتهم جمعيات حقوقية دوتيرتي بتنظيم "سرايا موت" لقتل المجرمين المفترضين، الأمر الذي نفاه، ولو أنه جاهر في أواخر 2015 بقتل مهربي مخدرات. وأدى وعده بالقضاء على الجريمة والفساد إلى دعم كثير من الفيليبينيين له. وقبيل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، قتل سبعة أشخاص وأصيب ثامن بجروح في كمين مسلح استهدف سيارة جيب ترافقها دراجتان ناريتان في مدينة روزاريو الواقعة جنوب العاصمة مانيلا، كما أعلنت الشرطة. ولم تعرف في الحال دوافع المسلحين الذين نفذوا هذا الكمين، إلا أنه وقع في مقاطعة كافيتي التي صنفتها السلطات الانتخابية "منطقة مثيرة للقلق" بسبب سخونة المعركة الانتخابية فيها. ومنذ مطلع العام، قتل 15 شخصاً على الأقل في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، وفق إحصاءات للشرطة. والعنف السياسي شائع في الفيليبين ويغذيه عدم التشدد في تطبيق القوانين ووجود عائلات سياسية لديها ميليشيات مسلحة. ونشرت السلطات 90 في المئة من عناصر الشرطة، أي حوالى 135 ألف عنصر لضمان سلامة الانتخابات.