بعد أشهر على انتهاء ولايته، أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنه يأمل بأن «يرفرف» علم شهداء بلاده «فوق البيت الأبيض» في واشنطن. وقال خلال زيارته وعائلته لمناسبة السنة الإيرانية الجديدة، مناطق عبدان وخرمشهر وخوزستان غرب البلاد، على الحدود مع العراق: «سأبقى صامداً إلى أن يرفرف علم الشهداء فوق البيت الأبيض». وكان موقع إلكتروني قريب من نجاد شبّه الأخير ب «بركان صامت إذا انفجر سيدمّر الجميع». لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف عهد سلفه بأنه مثل «مبنى منهار»، مضيفاً: «في الأشهر الماضية، لم نقم سوى بإزالة حطام» سياسته. في غضون ذلك، تجري إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في فيينا اليوم، جولة محادثات على مستوى خبراء تستمر 3 أيام، تمهيداً لجولة ثالثة من المفاوضات بين الجانبين على مستوى وزاري، في العاصمة النمسوية الأسبوع المقبل. ونبّه قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، إلى نقاط «غامضة» في اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وحض المفاوضين الإيرانيين على اعتبار الاتفاق لاغياً «إذا حدثت أي انتهاكات لحقوق إيران في امتلاك الطاقة النووية، أو انتهك الغرب أو أميركا أي جزء منه». إلى ذلك، أعلنت مجموعة «دويتشه بورسي» الألمانية المتخصصة بعمليات البورصة، أن فرعها للتعويضات «كليرستريم» يخضع لتحقيق جديد في الولاياتالمتحدة في شأن انتهاك محتمل للعقوبات على طهران. وأضافت أن فرعها الذي يتخذ لوكسمبورغ مقراً «موضع تحقيق في شأن انتهاكات محتملة للقانون الأميركي حول تبييض الأموال والعقوبات على إيران». وكانت «كليرستريم» دفعت قبل أشهر 152 مليون دولار للولايات المتحدة، منهية ملاحقات قضائية أميركية مرتبطة بخرق العقوبات على إيران، إذ اتُّهمت بأنها أتاحت للمصرف المركزي الإيراني امتلاك أصول في الولاياتالمتحدة قيمتها 2.8 بليون دولار، بين عامَي 2007 و2008، عبر تلاعب مالي في نيويورك. على صعيد آخر، أعلن علي أوسط هاشمي، محافظ إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني المحاذي لباكستان، أن وفداً إيرانياً يجري مفاوضات في باكستان، لإطلاق 5 من حرس الحدود الإيرانيين المخطوفين لدى تنظيم «جيش العدل». وأضاف أن «هذه الزمرة تجري مفاوضات في الجانب الآخر من الحدود»، معرباً عن أمله بأن «تنتهي هذه المفاوضات إلى نتيجة طيبة». وكان «جيش العدل» أعلن أنه يجري مفاوضات مع السلطات الإيرانية، مضيفاً أن حياة المخطوفين ستكون في مأمن حتى انتهائها. وكان التنظيم الذي يطالب بمبادلة الرهائن بمئات من المعتقلين السنّة في السجون الإيرانية والسورية، أعلن أنه أعدم أحد المخطوفين الخمسة. إلى ذلك، نسبت وسائل إعلام إيرانية إلى وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز، إعلانه أن رئيس الوزراء نواز شريف سيزور طهران خلال الشهرين المقبلين.