طهران، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، ان المفاوضات مع الغرب حول البرنامج النووي لطهران ستُستأنف في ايلول (سبتمبر) المقبل، بمعزل عن استجابة الدول الست للشروط الثلاثة التي حددها الشهر الماضي. وتوقع نجاد أن تشنّ الولاياتالمتحدة واسرائيل حرباً على «دولتين على الأقل» في الشرق الاوسط خلال «الأشهر الثلاثة المقبلة»، في إطار «مؤامرة للضغط» على طهران. في غضون ذلك، اعتبرت روسيا ان العقوبات الاحادية التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة على ايران، تظهر «ازدراء» الطرفين بقرارات مجلس الامن في هذا الشأن، و «لمبادئ العمل المشترك»، وتقوّض جهود تسوية الملف النووي لطهران ديبلوماسياً. وقال نجاد لقناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالانكليزية، ان «ايران ستستأنف المفاوضات في ايلول»، لافتاً الى ضرورة «مشاركة تركيا والبرازيل». وأضاف ان المفاوضات ستُجرى، بمعزل عن تلبية الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) شروطه الثلاثة، وهي «إعلان الطرف المقابل موقفه في كل وضوح إزاء الترسانة النووية للكيان الصهيوني، والقبول بتغييرات في معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن تعلن الدول الست هدفها من المحادثات، وهل تريد صداقة إيران أم العداء معها». وانتقد نجاد العقوبات الاميركية والاوروبية، باعتبارها تنم عن سياسات «سخيفة». وقال: «يعتقدون انهم سيؤثرون على حياة المجتمع الايراني. في الواقع يفرضون عقوبات على أنفسهم». وأضاف: «منطق أن في إمكانهم إقناعنا بالتفاوض، من خلال العقوبات، فاشل تماماً». وأشار نجاد الى امتلاك بلاده «معلومات دقيقة جداً تفيد بأن الاميركيين أعدوا مؤامرة، يشنون من خلالها حرباً نفسية على إيران». وقال: «خططوا (الأميركيون والإسرائيليون) لمهاجمة دولتين على الأقل في المنطقة، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». ورأى ان «للولايات المتحدة هدفين من هذه المؤامرة: أولاً تريد عرقلة تقدم ايران وتطوّرها، بما انهم ضد تقدمنا. وثانياً يريدون انقاذ النظام الصهيوني، لأنه وصل الى طريق مسدود ويعتقد الصهاينة أن في الامكان إنقاذهم بافتعال مواجهة عسكرية». في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله ان العقوبات الاوروبية «نوع من الجسر، ونأمل في ان تسلكه ايران وتقدم الشفافية المطلوبة حول برنامجها النووي». وقال: «لا يمكن ان نقبل أي حل او عرض جزئي من الحكومة الايرانية».