طهران، لندن، إسطنبول - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعدمت ايران شنقاً أمس 11 من اعضاء تنظيم «جند الله» اتُهموا بتنفيذ عمليات «إرهابية» ومواجهة النظام الإيراني، وهددت باكستان بالتوغل في أراضيها لملاحقة عناصره. من جهة أخرى، أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إجئي ان محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس محمود أحمدي نجاد، سيمثل أمام محكمة ليواجه اتهامات بالفساد. وفي الشهور الأخيرة، اتهم نواب محافظون رحيمي بالفساد المالي، لكنه نفى ذلك وهدد بمقاضاة متّهميه. الى ذلك، أعلن المصرف المركزي الإيراني انه سيحوّل ودائع له في الخارج، إلى مصارف في البلاد، في إجراء قد يكون مرتبطاً بالعقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن محمود بهمني قوله: «قرر المصرف المركزي الإيراني خفض حجم ودائعه الخارجية وتحويلها إلى الداخل، من خلال إيداعها لدى مصارف محلية». وأضاف: «اتفِق على استخدام تلك الودائع لتلبية الحاجات المالية للمشاريع المحلية بالعملة الصعبة بدل الريال، لئلا يتفاقم معدل التضخم المحلي». وفي آب (اغسطس) الماضي، أعلن بهمني سحب أصول إيرانية من المصارف الأوروبية، في محاولة لإحباط العقوبات. تزامن ذلك مع إعلان مصرف «إنتيزا سان باولو» الإيطالي تعليقه تمويل صفقات لتجارة النفط مع إيران، استجابة لضغوط مارستها الولاياتالمتحدة، ليقطع علاقاته بطهران. وكان البنك آخر مصرف إيطالي يوفّر هذا التمويل. على صعيد ملف «جند الله»، أعلن إبراهيم حميدي رئيس القضاء في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان، «إعدام 11 عنصراً من جماعة جند الشيطان الإرهابية»، بعد خضوعهم لمحاكمة «علنية نزيهة». واتهمهم بالمشاركة في «أعمال إرهابية في الإقليم، ومواجهة النظام». وأشار إجئي الى أن كلّ الذين أُعدموا اعتُقلوا قبل ثلاث سنوات، واتهمهم بتهريب مخدرات من دول مجاورة، لتمويل «عملياتهم الإرهابية». يأتي ذلك بعد تبني «جند الله» تفجيراً انتحارياً استهدف مصلّين خلال إحياء ذكرى عاشوراء الأسبوع الماضي في مدينة جابهار في إقليم سيستان - بلوشستان، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبعثت عائلات ضحايا التفجير برسالة الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، تطالبه باتخاذ «إجراءات جدية» ضد «جند الله» وتنظيمات أخرى «ارهابية». وحذر رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي، إسلام آباد من «التقاعس عن ضبط حدودها لمنع حصول عمليات إرهابية داخل إيران انطلاقاً من باكستان»، فيما اعتبر نائبه الجنرال غلام علي رشيد أن تنظيم «جند الله» يتخذ من «الجارة باكستان مقراً لتخطيط العمليات وتنفيذها، ويلقى أيضاً دعماً لوجستياً، وتوصّلنا الى أنّ القضاء عليه إنما يتم في الأراضي الباكستانية، والحرس الثوري قادر على تنفيذ ذلك». من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الخارجية التركية سلجوك اونال ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سيلتقي نظيره الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي، خلال مشاركة الأخير مع نجاد في قمة «منظمة التعاون الاقتصادي» في إسطنبول بعد غد الخميس. وتستضيف إسطنبول أواخر الشهر المقبل، جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأعرب اونال عن استعداد أنقرة ل «القيام بمزيد، إذا طُلب منا ذلك».