هدى الخطيب الممثلة الإماراتية التي اعتادت ان تطل على جمهورها في رمضان منذ احترفت التمثيل قبل أكثر من عشرين سنة، تكتفي هذه المرة بدور المشاهدة فقط، فالأعمال التي عرضت عليّها – بحسب قولها - كانت متشابهة «وكلها عن امرأة ثرية سبق أن جسدتها، ولا أريد أن اكرر نفسي». وتتقاضى الخطيب 55 ألف دولار لظهورها في الأعمال التلفزيونية الخليجية، متساوية مع الممثلة البحرينية هيفاء حسين والكويتية لمياء طارق، ومتفوقة على الممثلة المغربية ميساء مغربي (33 ألف دولار) والبحرينية فاطمة عبدالرحيم (33 ألف دولار). ويعزو منتج سعودي حصول الخطيب على هذا الأجر، إلى أنها «تمثل فئة عمرية لا تتوافر بين الممثلات الخليجيات، وتوجد في معظم النصوص الدرامية التلفزيونية الخليجية». وكانت الخطيب رفضت المشاركةَ في بطولة فيلم سينمائي مصري تجسد فيه دور امرأة تدير «كباريه»، معللة هذا الرفض برغبتها في عدم خسارة جمهورها، وحفاظاً على تقاليد مجتمعها. واعتبرت أن ظهور الفنان الخليجي في السينما المصرية فرصة نادرة «ولكن يجب عليه أن يكون حذراً في اختياراته، ولو وافقت على الدور الذي عرض علي لكنت خسرت جمهوري». وأضافت: «أنا أنتمي إلى مجتمع محافظ تحكمه العادات والتقاليد الصارمة التي لا ترحم الفنانة التي تجسد دوراً جريئاً، فكيف الحال مع سيدة تُدير كباريه؟». وشاركت هدى الخطيب العام الماضي في المسلسل المصري «لو كنت ناسي». وستكرر التجربة من خلال مسلسل عن الصعيد يُكتب من أجلها. وعن صعوبة اتقان اللهجة الصعيدية، قالت: «مثلما أُتقن اللهجةَ المصرية؛ أراهن على إجادتي للصعيدية، بل إنني أميز بين اللهجات التي يتحدث بها مختلف أبناء الصعيد». واستغربت هدى الهجوم الذي شنته عليها ممثلات خليجيات عقب مشاركتها في مسلسل «لو كنت ناسي»، وقالت: «بعدما تعالت أصوات فنانات خليجيات عارضن ظهوري في الدراما المصرية، ها هنّ يلهثن إليها الآن، فسبحان مغير الأحوال، ويكفيني فخراً أنني أول ممثلة خليجية تسند إليها بطولة مطلقة لشخصية صعيدية في مسلسل عربي». واعترفت الفنانة الإماراتية بأن الأعمال الخليجية تكاد تكون نسخة واحدة، والتميّز فيها أصبح استثنائياً «وهذا الأمر يتحمله المنتجون والكتّاب. فحال كتّاب الكوميديا كحال كتّاب التراجيديا، إذ نعاني من قلّتهم، وأعتقد أن معظم ما يقدّم من أعمال كوميدية خليجية ما هو إلا «تهريج» وليس كوميديا حقيقية».