أمستردام - أ ب - قال رجلان متهمان بجرائم حرب مرتبطة بالهجوم الدموي ضد قوات السلام الافريقية في دارفور عام 2007، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمس إنهما ثوريان ومستعدان لمواجهة العدالة. ومثل عبدالله باندا أباكير نورين وصالح محمد جربو جاموس أمام المحكمة الجنائية أمس بعد يوم واحد من وصولهما طوعاً إلى هولندا حيث سلّما نفسيهما إلى المحكمة في لاهاي. ويقول المدعون إن 12 من أفراد قوات السلام الافريقية قُتلوا و8 جرحوا في الهجوم الذي استهدف قاعدتهم في حسكنيتة، في إقليم دارفور (غرب السودان)، وهو الحادث الذي دفع بالاتحاد الافريقي إلى تجميد مهمة قوات السلام في الإقليم الذي يشهد تمرداً منذ العام 2003. وإذا ما وصلت قضيتهما إلى مرحلة المحاكمة، فإن ذلك سيكون أول اختبار للقانون الدولي الذي يقول إن مهاجمة قوات سلام غير قتالية يُعتبر جريمة حرب. والرجلان متهمان بقيادة مجموعة من ألف متمرد هاجموا قاعدة القوات الافريقية في أيلول (سبتمبر) 2007. ونهب المهاجمون من القاعدة 17 سيارة وثلاجات وأجهزة كومبيوتر وهواتف جوالة وذخائر وأموالاً. وقرأ مسجّل المحكمة اتهامات ضد الرجلين بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بالقتل والهجوم ضد قوات حفظ السلام والنهب.br / وعندما طُلب من باندا أن يؤكد هويته ومهنته رد قائلاً: «أنا ثوري». واضاف أمام الجلسة التي دامت 90 دقيقة: «إنني مع الحق والعدالة، لأنني اؤمن بالعدالة». وحددت القاضية البرازيلية سيلفيا ستاينر يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعداً لبدء جلسات يتم فيها تحديد هل لدى الإدعاء ما يكفي من أدلة لبدء المحاكمة. وأصدرت المحكمة الجنائية أوامر اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر البشير وشخصين آخرين لهما علاقة بالحكومة السودانية في شأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ورفض الثلاثة المثول أمام المحكمة، لكن الرئيس البشير اضطر إلى تقليص حركته خارج السودان خشية توقيفه. ودعا باندا في بيان قصير أمام القاضي «جميع الذين استدعتهم المحكمة إلى المجيء إلى هنا لتبرئة أنفسهم». وكرر الموقف نفسه جربو أيضاً.