بدأت بالظهور المناطق التي ستشهد معارك بلدية واختيارية نتيجة عدم التوصل الى لوائح توافقية إن كان بين الأحزاب او بينها وبين العائلات، والمناطق الفائزة لوائحها بالتزكية ما ترجم بدء انسحاب العديد من المرشحين من الانتخابات خصوصاً أن المهلة المتروكة لهذه الخطوة لا تتجاوز بعد غد الثلثاء. وزار المرشحون على لائحة «البيارتة» المدعومة من زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، وزير السياحة ميشال فرعون الذي أمل بأن يعمل المرشحون في حال فوزهم على «تنفيذ كل المشاريع التي تحتاجها العاصمة». ودعا «الغيارى على مصلحة بيروت إلى إعطاء اللائحة الثقة التي تؤمن التغطية السياسية والميثاقية، وهي مهمة جداً لبيروت»، لافتاً إلى أن «هناك لوائح أخرى، ولكن لكي ننجز المشاريع يجب علينا أن نؤيد لائحة البيارتة ونصوت لها بكل قوة». وكان رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز أعلن أمس، انسحابه من الانتخابات البلدية لمصلحة لائحة «الوفاء للمقاومة» المكتملة والمدعومة من حركة «أمل» و «حزب الله». على أن المعركة لا تزال قائمة اذ يتنافس على المجلس البلدي الى جانب اللائحة المذكورة لائحة ثانية مكتملة مدعومة من العائلات. وسجل أمس، انسحاب 18 مرشحاً لعضوية المجالس البلدية في قضاء الهرمل، في وقت أعلن محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، فوز أعضاء مجالس بلدية بالتزكية. واعلنت عصر امس، رئيسة «الكتلة الشعبية» في زحلة ميريام سكاف لائحة «زحلة الأمانة» المدعومة من قبلها لخوض الانتخابات البلدية وهي لائحة مكتملة وتمثل العائلات برئاسة يوسف سكاف. وكان وزير الصحة وائل ابو فاعور أكد ان «الاستحقاق الانتخابي انمائي بالدرجة الأولى، وسنبقى نسعى مع الحليف الذي نتمسك به ونصر على التحالف معه وهو الشيخ سعد الحريري ومع الجماعة الاسلامية وكل الأفرقاء، ومع كل المكونات كالحزب الشيوعي وغيره، لأن تكون هذه الانتخابات محطة للتوافق وليس للتناحر». وقال من إقليم الخروب الذي اهتزت فيه التحالفات السياسية ويتجه الى معركة انتخابية: «إن الاقليم لا يزال يحتاج الى الكثير من التقديمات، والمجالس البلدية المتوافق عليها بعيداً من المضارب العائلية، اعتقد انها آخر ما يحتاجه الاقليم». وتمهيداً لانتخابات محافظتي الجنوب والنبطية المقررة في 22 الجاري، عقدت قيادتا «حزب الله» وحركة «أمل» في منطقة الجنوب اجتماعاً تنسيقياً. وأكد الجانبان في بيان «التحالف والتعاون في كل المدن والقرى كترجمة عملية للتحالف السياسي والوطني بينهما على مدى ساحة الوطن». ودعتا «كل الأخوة والقوى والعائلات والأهل إلى التكاتف والتكامل لتشكيل مجالس بلدية واختيارية متجانسة متكاملة قادرة على القيام بدورها بكل إخلاص». ويشهد مقر محافظة لبنان الجنوبي في سراي صيدا الحكومي حركة لا تهدأ لانجاز التحضيرات الادارية للانتخابات البلدية والاختيارية، ولا يزال الإقبال ضعيفاً على طلبات الترشح. وبلغ عدد المتقدمين الى منصب عضو مجلس بلدي عن مدينة صيدا وقرى قضائها حتى الآن نحو 28 وعن منصب مختار 42 فيما يسجل إقبال لافت من قبل المواطنين لانجاز بطاقات الهوية. وأكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة انه يقف مع رئيس بلدية صيدا الحالي محمد السعودي ويدعمه للفترة المقبلة»، منوهاً بالانجازات التي تحققت في عهد المجلس الحالي. الاعتداء على حديقة السعودي واستنكر في وقت لاحق، «التنظيم الشعبي الناصري» عملاً تخريبياً تعرضت له حديقة محمد السعودي في صيدا. ووصف ما حصل بأنه «عمل تخريبي ذات أهداف مشبوهة»، كما استنكر عبدالرحمن البزري «الاعتداء المتمثل بتكسير مصابيح الإنارة وسلل النفايات وقساطل الري»، معتبراً أن «مثل هذه الأعمال تضر بالمصلحة وبالممتلكات العامة». وطالب السلطات المختصة بكشف الفاعلين ومعاقبتهم».