دخلت محافظاتبيروت والبقاع وبعلبك الهرمل في سباق مع الوقت، استعداداً للانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان والتي ستكون فاتحتها في هذه المحافظات في 8 أيار (مايو) المقبل. وشهد أمس، ولادة أكثر من لائحة انتخابية وفوز بعضها بالتزكية، فيما رفعت ولادة أخرى من احتمال حصول معارك انتخابية حامية. وبموازاة دوران عجلات الانتخابات البلدية، برز أمس، قرار «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» تنفيذ الإضراب والاعتصام الثلثاء المقبل والتلويح ب«خطوات قاسية في حال إهمال أو إسقاط مطلب إقرار سلسلة الرتب والرواتب». وانضمت «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي» في لبنان الى الأساتذة الداعين الى تنفيذ الإضراب العام والشامل الثلثاء المقبل في كل معاهد ومدارس التعليم المهني والتقني الرسمي». والمعلوم أن مهمة صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية كما الانتخابات النيابية، تقوم على مشاركة قطاع التعليم الرسمي الى جانب موظفين في الدولة في إدارة هذه الصناديق. وأعلن أمس، عن لائحة «بيروت مدينتي» في ساحة عين المريسة. وأكد عدد من المرشحين أن المعركة «ليست ضد السياسيين، إنما المعركة سياسية بامتياز». وهي لائحة كاملة من 24 مرشحاً يرأسها المهندس ابراهيم منيمنة. وفي البقاع الغربي، أعلن فوز لائحة «التوافق بين العائلات» في بلدة لالا بالتزكية، لتشكل أول الغيث التوافقي في قضاءي البقاع الغربي وراشيا، قبل أيام من إقفال باب الترشح. حركة ترشح في بعلبك وشهدت دوائر محافظة بعلبك - الهرمل في سراي بعلبك الحكومية إقبالاً ملحوظاً من جانب الراغبين بالترشيح للانتخابات البلدية، بالإضافة إلى ازدياد الطلبات في دائرة النفوس للحصول على إخراجات القيد الفردية، حيث تنتهي المهلة في 27 الجاري. وسجل في سراي الهرمل، تقديم عشرة طلبات ترشيح: خمسة منها لعضوية المجالس البلدية في القصر وفيسان والشواغير والشربين ومزرعة سجد، وخمسة طلبات لمركز مختار في أحياء الهرمل وقرى القضاء. وحرصت «القوات اللبنانية» في بيان على تأكيد «علاقة الود والمحبة والاحترام التي تكنها «القوات» للنائب المرحوم الياس سكاف وعائلته والتي لم تتأثر يوماً بالتباينات السياسية، بل هي تثمن عالياً نهج المرحوم سكاف»، مؤكدة أن «فشل المفاوضات بين الطرفين في شأن الانتخابات البلدية في زحلة يعود الى أسباب موضوعية بحتة وليس الى أسباب عائلية أو شخصية». الى ذلك، اختتمت أمس، «الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب» مشروع «خطوة نحو الانتخابات البلدية» الذي نفذته بالتعاون مع السفارة الهولندية، في احتفال أقيم في بعلبك، وفي حضور سفيرة هولندا هيستر سيمسن، وفاعليات ومرشحات للانتخابات البلدية في منطقة بعلبك - الهرمل. وحضت سيمسن على وجوب «ممارسة الضغوط من أجل المساواة داخل الأحزاب وعبر الإعلام لتصبح المرأة جزءاً من عمليات صنع القرار». يذكر انه أعلنت قبل أيام أسماء مرشحات الى الانتخابات البلدية في محافظة بعلبك - الهرمل. ورفعت لافتات تحمل صورهن. وقبل أكثر من شهر على موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي «إن المساعي جارية من أجل التوافق على الانتخابات البلدية في طرابلس، على قاعدة إيصال مجلس بلدي منتج». وشدد على «ضرورة ألا يشكل المجلس البلدي الجديد وفق مبدأ المحاصصة، بل يجب الاتفاق على اختيار الطاقات الجيدة في المدينة بمعزل عن انتماءاتها السياسية». وقال خلال مناسبتين اجتماعيتين: «ربما كان قرار التوافق أصعب من قرار المعارك والتحدي، ولكن مصلحة المدينة أن تتمكن كل الفاعليات السياسية من تشكيل مجلس بلدي متناسق يضم نخبة من الطاقات لخدمة المدينة». وافتتح مرشح «التيار الوطني الحر» أمل أبو زيد الترشيحات للانتخابات النيابية الفرعية في دائرة قضاء جزين، لملء المقعد الماروني الذي شغر بوفاة النائب ميشال الحلو من خلال تقديم مستنداته للانتخابات التي ستجرى الأحد في 22 أيار.